تعاليْ.. تعاليْ
نقلِّمُ عنا شحوبَ البعادِ
تعالي نعاتبُ شوقَ الدُّروبِ
ونمسحُ دمعَ المساءَ
بخمرِ القلوبْ.
تعالي لنصغي إلى نبضنا
تعالي.. نغازلُ بحرَ القصيدةِ
نعصرُ صمتَ الرحيلِ
وملحَ الفِراق.
تعاليْ هنا..
تعاليْ ببعضِ ارتعاشٍ
وفيضِ اشتعالٍ
وبحرِ اشتياق..
إذا ما غرقتُ بيمِّ هواكِ،
فلا تنقذيني،
دعيني لأغرق فيكِ
وأنتِ الملاذُ الوحيدُ
الذي يحتويني.
أسافرُ في بحرِ عينيكِ وجداً
وأغسلُ في مدمعيكِ
اغترابي،
وأغرفُ حزني القديمَ
ونارَ حنيني.
تعالي.. فقلبيَ أرجوحةٌ
لتلقي عليها سهادَ الليالي
فيغفو على وترٍ بالضلوعِ،
فننسى جميعاً
متاهاتنا،
ونرتقُ شقَّ الغيابِ بآهاتنا
نجدِّلُ بالشِّعرِ
وجدَ الغرامِ
وزهوَ الرجوعْ.
تعاليْ..
كما أنتِ .. أنتِ
بكلِّ احتمالٍ، وكلِّ اشتياقٍ
وكلِّ احتراقٍ، وكلِّ اشتهاءٍ
وكلِّ اشتباه.
فإني لأخشى
إذا لم تعودي
ستسرقُ مني السنابلُ روحي
لتحيا بعشقي
ويرحلُ طيني
إلى منتهاه
1/12/2015