أظلته برمشيها المنسدلين
كأهداب نخيل
داعبها نسيم شاطئ
تمدد على
على رصيف صبابتهما
يرتشفان من كأس الغواية
ما يودعان به
ليالي الانتظار
و قتامة الغياب
تسكرهما سلافة الوله
و لذة التوحد
ليعبران الكون ..
ممتطيان سحائب النشوة
تتجمهر صور الذكرى
لتنساب على ضفاف
نهر عشقهما
تمتزج بألوانه المتموجة
يعبث الطفل بداخلهما
بدفاتر المكان
و عقارب الزمن
و شواخص الأبصار
يدان تلوحان للأفق
و أخريان
تعتصران اللهفة المتسربة
من حنايا الروح
تسكن العيون تقاطيع
وجد لم يخلق بعد
تسقيه من نثيثها
ليترعرع شقيا .. شقيا
و في صندوق النسيان
ودعا جحافل الترهيب
و أساطير الذنوب
و مِزَق ِ الخرافة
و امتشقا سنابل
الغواية
لا يعنيهما
سوى متعة
تلك اللحظة الملتهبة
بعد أن أضنتهما
كلالة الانتظار
و هجيع الوقت المتآمر
يتقارعان كؤوس النشوة
بانتصارهما
و ذبول رياح النأي
التي أرخت ذيولها
و أسلمت لهما الأرسان