كلمة مهرجان الطفولة السابع طهر و نقاء
كلمة مهرجان الطفولة السابع
2002
بسم الله الرحمن الرحيم
تحملنا محطتنا الأثرية بين طيات الزمان والمكان . . . نتقلب بين المادة والروح . . . ننظر للواقع بمنظار الاختبار و الاختيار. . . لنميز بين النافع والضار. . المتاح والممنوع . . الواجب فعله والموجب تجنبه . . نسترشد بهدي الدين ووصايا الرسول علية الصلاة والسلام وسنته . . والمدلول العلمي في ضرورة المحافظة والمزاولة لقيم فذة ، تتآلف مع بعضها لتجسد معنى واحد إن تمثل فينا ، تمثل الخير والنقاء. . والحب والصفاء. . هذه القيمة التي لا يتسع لشرحها معجم ولا تحتوي معانيها دفتي كتاب . . . . إنها الطهارة . . .
ركن من أركان ديننا الحنيف ، طهارة الروح والبدن . . تتشكل في حلة بيضاء ، ناصعة تسبغ على مرتديها بهاء الهيئة ونقاء الروح . . فتتلاشي أمامها جميع المفردات السلبية . . مفردات التلوث الفكري والنفسي. . البيئي والبدني. . . نتيجة مرجوة لصراع الخير والشر، يدفعنا التفاؤل لمناصرة الخير وكبح جماح الشر فنتفوق على أنفسنا ونسقط من عهدة الحياة ذلك الجانب الذي ابتلينا به لنختبر قدراتنا على التميز والتقدير. . في ألاستجابة والرفض . . في الطاعة المستحبة والعصيان الضروري. . موازين ين خلقت فينا فطريا . . عاديات جامعة لا يلجمها سوى الفكر الواعي الذي يصيغ مسارات أخلاقنا ويحدد ميادينها.. يزرع إرشادات حمراء خضراء.. قوانين وأنظمة ومبادئ..قوانين سماوية تصادر كل ما هو مبتذل ومنبوذ ، فتضيفه إلى مهملات الشيطان الرجيم .. وتضر قناديل الخير ليبدد ظلمات الشرور في زمن الإنسان على وجه هذا الكوكب ، الذي هبط عليه بخطيئة تتوارثها أجياله إلى يوم الدين ...
( (قل أعوذ برب الناس ، ملك الناس ، إله الناس ، من شر الوسواس الخناس ، الذي يوسوس في صدور الناس ، من الجنة والناس)) صدق الله العظيم
"الوسواس الخناس " ذلك المبهم المدرك . . الحاضر الغائب . . في الشعور واللاشعور. . يتدخل في مسارات حياتنا فيقلب ألوان ألإشارات ليجعل الأحمر أخضر والأخضر أحمر. . يضع العراقيل في دروب الخير الميسرة ، ويسهل المرور في حقول الأشواك المدمرة . . يتمكن من النواة فيفسدها ليفسد بعد ذلك كل محيطها . . يتربع على عرش النفس الفطرية الطاهرة ، فيلهمها فنون الشر المنبوذ ويلغي من أمامها خيارات الخير. . فإن كان يسندها فكر متقد وإيمان حق ، لفظته خارج أسوار القدرة التي صنعها لنفسه . . وحطمت أغلال استعباده . . فيأفل مذموما مدحوراً .
أما إذا افتقرت لذلك المعين والموجه ، وغرها بالدنيا الغرور. . وقدمت مبادئها على مذبح الأنانية وحب الذات . . وسلمت مفاتيح توجهاتها إلى ذلك اللعين المنبوذ . . تآكلت حينها مبادئ الخير وأصبح كل ما أمامها مستباح لا يخضع لقيم سماوية أو دنيوية . . ففقدت طهارتها . . وأطفأت شموع الخير. . لخبط في حقول الأشواك التي تتراءي لها ورودا بكل ألوان الطيف . . وأصبحت معولا هداما لذاتها أولا ، وللحياة بكل أشكالها ثانيا . . . . .
إن للخير وجوها ، وللشر أضعاف أضعاف تلك الوجوه . . . فمعركة واحدة ينتصر فيها الشر ، كفيلة بتدمير شريعة كبيرة من الخير على ظهر هذا
الكوكب ... يكون مستقبلها في أغلب الأحيان خارج نطاق القدرة يه التصدي لهذا الأثر المدمر... فهن ضحايا الواقع المهزوم الذي تفترضه قوى الشر.. وما أكثرها هذه الأيام .....
(( قل أعوذ برب الفلق ، من شر ما خلق ) )
صدق الله العظيم
السلام عليكم ورحمة ا لله وبركاته
طهر ونقاء
طهر ونقاء
مهرجان الطفولة السابع
كلمة مهرجان الطفولة السابع
2002
بسم الله الرحمن الرحيم
تحملنا محطتنا الأثرية بين طيات الزمان والمكان . . . نتقلب بين المادة والروح . . . ننظر للواقع بمنظار الاختبار و الاختيار. . . لنميز بين النافع والضار. . المتاح والممنوع . . الواجب فعله والموجب تجنبه . . نسترشد بهدي الدين ووصايا الرسول علية الصلاة والسلام وسنته . . والمدلول العلمي في ضرورة المحافظة والمزاولة لقيم فذة ، تتآلف مع بعضها لتجسد معنى واحد إن تمثل فينا ، تمثل الخير والنقاء. . والحب والصفاء. . هذه القيمة التي لا يتسع لشرحها معجم ولا تحتوي معانيها دفتي كتاب . . . . إنها الطهارة . . .
ركن من أركان ديننا الحنيف ، طهارة الروح والبدن . . تتشكل في حلة بيضاء ، ناصعة تسبغ على مرتديها بهاء الهيئة ونقاء الروح . . فتتلاشي أمامها جميع المفردات السلبية . . مفردات التلوث الفكري والنفسي. . البيئي والبدني. . . نتيجة مرجوة لصراع الخير والشر، يدفعنا التفاؤل لمناصرة الخير وكبح جماح الشر فنتفوق على أنفسنا ونسقط من عهدة الحياة ذلك الجانب الذي ابتلينا به لنختبر قدراتنا على التميز والتقدير. . في ألاستجابة والرفض . . في الطاعة المستحبة والعصيان الضروري. . موازين ين خلقت فينا فطريا . . عاديات جامعة لا يلجمها سوى الفكر الواعي الذي يصيغ مسارات أخلاقنا ويحدد ميادينها.. يزرع إرشادات حمراء خضراء.. قوانين وأنظمة ومبادئ..قوانين سماوية تصادر كل ما هو مبتذل ومنبوذ ، فتضيفه إلى مهملات الشيطان الرجيم .. وتضر قناديل الخير ليبدد ظلمات الشرور في زمن الإنسان على وجه هذا الكوكب ، الذي هبط عليه بخطيئة تتوارثها أجياله إلى يوم الدين ...
( (قل أعوذ برب الناس ، ملك الناس ، إله الناس ، من شر الوسواس الخناس ، الذي يوسوس في صدور الناس ، من الجنة والناس)) صدق الله العظيم
"الوسواس الخناس " ذلك المبهم المدرك . . الحاضر الغائب . . في الشعور واللاشعور. . يتدخل في مسارات حياتنا فيقلب ألوان ألإشارات ليجعل الأحمر أخضر والأخضر أحمر. . يضع العراقيل في دروب الخير الميسرة ، ويسهل المرور في حقول الأشواك المدمرة . . يتمكن من النواة فيفسدها ليفسد بعد ذلك كل محيطها . . يتربع على عرش النفس الفطرية الطاهرة ، فيلهمها فنون الشر المنبوذ ويلغي من أمامها خيارات الخير. . فإن كان يسندها فكر متقد وإيمان حق ، لفظته خارج أسوار القدرة التي صنعها لنفسه . . وحطمت أغلال استعباده . . فيأفل مذموما مدحوراً .
أما إذا افتقرت لذلك المعين والموجه ، وغرها بالدنيا الغرور. . وقدمت مبادئها على مذبح الأنانية وحب الذات . . وسلمت مفاتيح توجهاتها إلى ذلك اللعين المنبوذ . . تآكلت حينها مبادئ الخير وأصبح كل ما أمامها مستباح لا يخضع لقيم سماوية أو دنيوية . . ففقدت طهارتها . . وأطفأت شموع الخير. . لخبط في حقول الأشواك التي تتراءي لها ورودا بكل ألوان الطيف . . وأصبحت معولا هداما لذاتها أولا ، وللحياة بكل أشكالها ثانيا . . . . .
إن للخير وجوها ، وللشر أضعاف أضعاف تلك الوجوه . . . فمعركة واحدة ينتصر فيها الشر ، كفيلة بتدمير شريعة كبيرة من الخير على ظهر هذا
الكوكب ... يكون مستقبلها في أغلب الأحيان خارج نطاق القدرة يه التصدي لهذا الأثر المدمر... فهن ضحايا الواقع المهزوم الذي تفترضه قوى الشر.. وما أكثرها هذه الأيام .....
(( قل أعوذ برب الفلق ، من شر ما خلق ) )
صدق الله العظيم
السلام عليكم ورحمة ا لله وبركاته
المقدمة
راوية1
: دنيا الصفا.
راوية2
: دنيا النقاء.
راوية1
: ملائكة الحب و الجمال .
راوية2
: غيمات السلام و الطهارة .
راوية1
: معان جميلة نحملها على كفوف الأمنيات .
راوية2
: نتجول بها في دروب الحياة .
راوية1
: نتوقف عند المفترقات الصعبة.
راوية2
: نضيء إشارة تحذير.
راوية1
: وندق ناقوس التنبيه.
راوية2
: الخير فارداً ذراعيه.
راوية1
: والشر بالمرصاد.
راوية2
: الفكر و الفؤاد ، أمانة الإله .
راوية1
: أودعها لدنيا .
راوية2
: هل نصونها بما ألهمنا من حب الخير؟
راوية1
: أم ندعها نهبا لقوى الشر؟
راوية2
: هل نحصنها بالإيمان؟
راوية1
: أم نجعلها عرضة لغواية الشيطان؟
راوية2
: اختبار الإله الأزلي.
راوية1
: صراع الخبر والشر؟
راوية2
: قدره الاختيار.
راوية1
: و اختيار القدرة .
روية2
: التميز الصالح .
راوية1
: و الانقياد الطالح .
راوية2
: رحلة التقييم و التنوير.
راوية1
: قدرة التميز ة و الاختيار.
راوية2
: قدرة النفس على النفس .
راوية1
: قوة الخير على الشر.
راوية2
: انتصار الحق على الباطل .
راوية1
: درء الشهوات وتحدي المغريات .
هيا بنا جميعا » نتجول سويا نستدرك و ندرك نقيم و نختار فأمامنا الآن الخيار .
المشهد الأول
النظافة البدنية
مجموعة من الأطفال تلهو في فناء المدرسة ضحكات ... أغاني طفولية ... يظهر أحد الأطفال وهو يبدو بمنظر أشعث مع زميل له الذي يحاول أن يمسك بأخر أثناء اللعب فيصرخ الطفل الأخر.
طفل1
: آه لقد آلمتني بأظافرك الطويلة ، لماذا تدعها تنمو هكذا دون تشذيب
الطفل 2
: آسف لقد أهملتها لفترة طويلة لكنني سوف أشذبها . الأشعث احذر.. إحذر لا يخدعك هذا الجاهل إن سبب قوتك في طول أظافرك التي تجعل الجميع يخاف من غضبك .. اجعلها تنمو و لا تنظفها.. كذلك حاول أن تتجنب الاستحمام فرائحتك الكريهة تجعلهم يحسبون لك ألف حساب فتصبح قائدهم لا يخلفون لك أمراً ولا يحاولون الاقتراب منك .. وشعرك ما أجمل أن يكون شعرك طويلاً تصبح شمشون الجبار.
(( يعود الطفل للعب مع باقي الأطفال وهو يفكر فيما قاله زميله الأشعث وتروق له فكرة القوة والتسلط))
((موسيقى صاخبة تشوش تفكير الطفل فتشت قيم الشر التي أشار عليه بها زميله الأشعث))
يتفرق الأطفال ويبقي الطفل2مع زميله الأشعث يتداولان الحديث
الطفل 2
: لقد تفرق الجميع عنا و لم يتبقى سوانا... لقد نبذنا الجميع لماذا يا ترى!
الأشعث
: هذا شيء يفرحنا... لم يستطع أحد الصمود أمامنا... لقد أصبحنا الأقوى بلا منازع ... من الآن فصاعدا نحن فقط من يمتلك زمام هذه المدرسة ... سنكون المطاعان في كل ما نأمر به ....
الطفل 2
: وسيكون لنا كل ما نريد...لن يستطيع أحد التصدي لنا... يا لسعادتنا الكبرى.... اليوم فقط أشعر بأنني الأقوى والأهم ... أنا القائد.. أنا الآمر الناهي... لن يستطيع أحد أن يتحداني....
الأشعث
: وإذا أردت سلاحا يجعلك أكثر قوة وتحدي... فافعل مثلي..
الطفل 2
: كيف ..؟ أوضح لى ما تعني!!...
الأشعث
: كما أوضحت لك سابقا.. إهمل نظافة بدنك .. ودع شعرك يستطيل فيصبح مظهرك ذا رهبة وقوة ... واجعل من رائحة بدنك سلاحا يدفع بأعدائك بعيدا عنك .... فلا يجرأون على الاقتراب منك ....
الطفل 2
: هل تعتقد آن هذا هو العمل الصحيح ... الذي يجعلنا الأقوي...؟
الأشعث
: نعم . . نعم . . . و ليكن شعارنا
(( قدرتي في قذارتي ... وضعفي في طهارتي))
دعنا نجرب وسترى النتيجة بنفسك .
الطفل 2
حسنا لنجرب....
ينصرف الجميع و يغلق الستار
المشهد الثاني
. . ((يظهر الأولاد مرة أخرى يتداولون مواضيع مختلفة ويضحكون ويلعبون . . أحدهم يعمل كرة للعب ، يظهر الطفل الأشعث و نى ميله بشكل مهمل و ملابس مزرية وشعر أشعث يحاولان أخذ الكرة عنوة ... فيتفرق عنهما جميع الأطفال ، ويرمون لهما الكرة ... لا يستطيعون الاقتراب منهما نظرا لمنظرهما المقزز مبدين علامات الاشمئزاز)).
الأشعث
: أرأيت ..... ألم أقل لك سيهابك الجميع ولن يرد لك طلب لقد أصبحت قائدهم بحق .
( الطفل يذهب مرة أخرى نحو المجموعة ويخاطبهم)
الطفل 2
: هيا جميعا تعالوا هنا.. أريد أن ألعب الآن ...
الأطفال يترددون في الإجابة فهم لا يريدون الاقتراب منه بسبب قذارته .
يصرخ بهم ويقول
الطفل 2
: إن لم تحضروا في الحال مزقت أجسادكم بمخالبي هذه .
(( يحاول الأطفال أن يأمنوا شر ذلك المغرور فينزلون عند رغبته لكنهم كلما حاولوا الاقتراب منه لا يستطيعون ذلك فيبتعدون ...يمارس عليهم سلطة الشر ويأمرهم بالرجوع ... ويظل الأمر هكذا تختفي الفرحة والضحكة من وجوه الجميع فهم يلعبون معه اجتنابا للأذى الذي قد يسببه لهم .. يتفرق الجميع ... ويجلس الطفل مفكرا)
الطفل 2
لماذا لا أشعر بسعادة مع باقي الأطفال ، لقد أصبحت الأقوى والجميع لا يخالف لي أمراً وأظافري طالت لتصبح سلاحا أهدد به . . . لكنني لا أشعر بالسعادة . . . لا أشعر بالسعادة . . . لا أشعر بالسعادة .
الأشعث
هذه أوهام . . . كل الأقوياء ويشعرون بالسعادة وهم يتسيدون على الضعفاء....
الطفل :
ولكنني أشعر أن الجميع يهابني ولا يحبني...
الأشعث
وما لك والحب ، ذلك حجة المستضعفين الذين لا حيلة لهم ... بينما أنت تملك من أسلحة القوة ما يجعلك مهابا بين الجميع .
الطفل 2
ربما ما تقوله صحيح لكنني لست فرحا بهذه القوه التي تجعلني مكروهاً 000 معزولاً 000 منبوذاً
الأشعث
هذه الألفاظ لا تليق بشخص مثلك 000 أنت الأقوى..... الأفضل ويجب أن تعترف بذلك لا تعطى مجالا لنفسك ليدور بها مثل هذا التفكير المدمر000 أن تعلم الحكمة القائلة ((البقاء للأقوى))
الطفل 2
: ((البقاء للأقوى)) حكمة لا تنطبق علي، فقوتي ليست مبنية على الخير بل على الشر على كل ما هو مكروه ومنبوذ أريد أن أكون قويا بحب الله وحب الناس وحب الخير .
الأشعث
( مرتبكا) ما هذا الهراء 00هذه المعاني لا توصلك إلى السلطان الذي أنت فيه 00إن تملكت هذه الأفكار منك وسيطرت عليك ، وتخليت عن مبادئك القديمة ظهر لك من يؤمن بها وحينها سيصبح هو السيد وأنت التابع .
الطفل 2
السيادة التي تتكلم عنها ، جربتها وعشتها زمنا لكنني لم أجن منه سوى الكراهية 00لقد سئمت منها 00 أريد أن أكون محبوبا بين أقراني.
الأشعث
لابد أنك تعبث الآن يجب أن ترتاح وتبعد عن تفكيرك تلك الأفكار السوداء00 وصدقني القوة هي مقياس الوجود والسيطرة .... بصرف النظر عن معناها وأساليبها وطريقة امتلاكها..المهم فى النهاية .. أنت الأقوى ...
(ينصرف الأشعث و يظل الطفل في حيرة من كلامه تتقاذفه أمواج التفكير والاختيار، ها هو الأحق أن يتبع طريق الخير حتى وان لم تكن مقروناً بالقوة أم طريق الشر المبنى على القوة)
(حديث نبوي يدل على الطهارة والنظافة ووسوسة الشيطان ).
(ينصت الطفل للحديث وحينها يقرر أن لا يتخلى عن مبدأ القوة المبني على نصائح زملاء السوء )
(نقلة موسيقية )
المشهد الثالث
((يعود الطفل بشكل نظيف وجميل وبينما يشاهده أصل قاء يستغربون للتغير الذي طرأ عليه ويبدؤون التهامس ويقتربون منه فيجدونه شخصا مختلفا فيعانقونه ويحيونه .
موسيقى تدل على الصفاء والحب والجمال «شتى يا دينا لفيروز» يشعر الطفل بالسعادة لعودته إلى جماعته من الأطفال وتعود مشاعر الحب والصداقة ؟ يوجه النصيحة لزملائه فيقول الطفل )
الطفل 2
: إذا شعرتم يوما بأن هناك قوة خفية تدفعك لعمل شي يجعلكم منبوذين بين زملائكم مع كل تزينه لك من تفرد من تفرد السلطة والمكانة فاعلموا أنها من وساوس الشيطان .. الذي يريد تدمير الإنسان والانتقام منه ، فتعوذوا بالله منه وعودوا إلى جادة الصواب قبل أن يتمكن منكم فتصبحون مجرد آلات لتنفيذ أوامر».
استعراض نشيد المهرجان "طهر ونقاء"
مهرجان الطفولة السابع
كلمة مهرجان الطفولة السابع
2002
بسم الله الرحمن الرحيم
تحملنا محطتنا الأثرية بين طيات الزمان والمكان . . . نتقلب بين المادة والروح . . . ننظر للواقع بمنظار الاختبار و الاختيار. . . لنميز بين النافع والضار. . المتاح والممنوع . . الواجب فعله والموجب تجنبه . . نسترشد بهدي الدين ووصايا الرسول علية الصلاة والسلام وسنته . . والمدلول العلمي في ضرورة المحافظة والمزاولة لقيم فذة ، تتآلف مع بعضها لتجسد معنى واحد إن تمثل فينا ، تمثل الخير والنقاء. . والحب والصفاء. . هذه القيمة التي لا يتسع لشرحها معجم ولا تحتوي معانيها دفتي كتاب . . . . إنها الطهارة . . .
ركن من أركان ديننا الحنيف ، طهارة الروح والبدن . . تتشكل في حلة بيضاء ، ناصعة تسبغ على مرتديها بهاء الهيئة ونقاء الروح . . فتتلاشي أمامها جميع المفردات السلبية . . مفردات التلوث الفكري والنفسي. . البيئي والبدني. . . نتيجة مرجوة لصراع الخير والشر، يدفعنا التفاؤل لمناصرة الخير وكبح جماح الشر فنتفوق على أنفسنا ونسقط من عهدة الحياة ذلك الجانب الذي ابتلينا به لنختبر قدراتنا على التميز والتقدير. . في ألاستجابة والرفض . . في الطاعة المستحبة والعصيان الضروري. . موازين ين خلقت فينا فطريا . . عاديات جامعة لا يلجمها سوى الفكر الواعي الذي يصيغ مسارات أخلاقنا ويحدد ميادينها.. يزرع إرشادات حمراء خضراء.. قوانين وأنظمة ومبادئ..قوانين سماوية تصادر كل ما هو مبتذل ومنبوذ ، فتضيفه إلى مهملات الشيطان الرجيم .. وتضر قناديل الخير ليبدد ظلمات الشرور في زمن الإنسان على وجه هذا الكوكب ، الذي هبط عليه بخطيئة تتوارثها أجياله إلى يوم الدين ...
( (قل أعوذ برب الناس ، ملك الناس ، إله الناس ، من شر الوسواس الخناس ، الذي يوسوس في صدور الناس ، من الجنة والناس)) صدق الله العظيم
"الوسواس الخناس " ذلك المبهم المدرك . . الحاضر الغائب . . في الشعور واللاشعور. . يتدخل في مسارات حياتنا فيقلب ألوان ألإشارات ليجعل الأحمر أخضر والأخضر أحمر. . يضع العراقيل في دروب الخير الميسرة ، ويسهل المرور في حقول الأشواك المدمرة . . يتمكن من النواة فيفسدها ليفسد بعد ذلك كل محيطها . . يتربع على عرش النفس الفطرية الطاهرة ، فيلهمها فنون الشر المنبوذ ويلغي من أمامها خيارات الخير. . فإن كان يسندها فكر متقد وإيمان حق ، لفظته خارج أسوار القدرة التي صنعها لنفسه . . وحطمت أغلال استعباده . . فيأفل مذموما مدحوراً .
أما إذا افتقرت لذلك المعين والموجه ، وغرها بالدنيا الغرور. . وقدمت مبادئها على مذبح الأنانية وحب الذات . . وسلمت مفاتيح توجهاتها إلى ذلك اللعين المنبوذ . . تآكلت حينها مبادئ الخير وأصبح كل ما أمامها مستباح لا يخضع لقيم سماوية أو دنيوية . . ففقدت طهارتها . . وأطفأت شموع الخير. . لخبط في حقول الأشواك التي تتراءي لها ورودا بكل ألوان الطيف . . وأصبحت معولا هداما لذاتها أولا ، وللحياة بكل أشكالها ثانيا . . . . .
إن للخير وجوها ، وللشر أضعاف أضعاف تلك الوجوه . . . فمعركة واحدة ينتصر فيها الشر ، كفيلة بتدمير شريعة كبيرة من الخير على ظهر هذا
الكوكب ... يكون مستقبلها في أغلب الأحيان خارج نطاق القدرة يه التصدي لهذا الأثر المدمر... فهن ضحايا الواقع المهزوم الذي تفترضه قوى الشر.. وما أكثرها هذه الأيام .....
(( قل أعوذ برب الفلق ، من شر ما خلق ) )
صدق الله العظيم
السلام عليكم ورحمة ا لله وبركاته
المقدمة
راوية1
: دنيا الصفا.
راوية2
: دنيا النقاء.
راوية1
: ملائكة الحب و الجمال .
راوية2
: غيمات السلام و الطهارة .
راوية1
: معان جميلة نحملها على كفوف الأمنيات .
راوية2
: نتجول بها في دروب الحياة .
راوية1
: نتوقف عند المفترقات الصعبة.
راوية2
: نضيء إشارة تحذير.
راوية1
: وندق ناقوس التنبيه.
راوية2
: الخير فارداً ذراعيه.
راوية1
: والشر بالمرصاد.
راوية2
: الفكر و الفؤاد ، أمانة الإله .
راوية1
: أودعها لدنيا .
راوية2
: هل نصونها بما ألهمنا من حب الخير؟
راوية1
: أم ندعها نهبا لقوى الشر؟
راوية2
: هل نحصنها بالإيمان؟
راوية1
: أم نجعلها عرضة لغواية الشيطان؟
راوية2
: اختبار الإله الأزلي.
راوية1
: صراع الخبر والشر؟
راوية2
: قدره الاختيار.
راوية1
: و اختيار القدرة .
روية2
: التميز الصالح .
راوية1
: و الانقياد الطالح .
راوية2
: رحلة التقييم و التنوير.
راوية1
: قدرة التميز ة و الاختيار.
راوية2
: قدرة النفس على النفس .
راوية1
: قوة الخير على الشر.
راوية2
: انتصار الحق على الباطل .
راوية1
: درء الشهوات وتحدي المغريات .
هيا بنا جميعا » نتجول سويا نستدرك و ندرك نقيم و نختار فأمامنا الآن الخيار .
المشهد الأول
النظافة البدنية
مجموعة من الأطفال تلهو في فناء المدرسة ضحكات ... أغاني طفولية ... يظهر أحد الأطفال وهو يبدو بمنظر أشعث مع زميل له الذي يحاول أن يمسك بأخر أثناء اللعب فيصرخ الطفل الأخر.
طفل1
: آه لقد آلمتني بأظافرك الطويلة ، لماذا تدعها تنمو هكذا دون تشذيب
الطفل 2
: آسف لقد أهملتها لفترة طويلة لكنني سوف أشذبها . الأشعث احذر.. إحذر لا يخدعك هذا الجاهل إن سبب قوتك في طول أظافرك التي تجعل الجميع يخاف من غضبك .. اجعلها تنمو و لا تنظفها.. كذلك حاول أن تتجنب الاستحمام فرائحتك الكريهة تجعلهم يحسبون لك ألف حساب فتصبح قائدهم لا يخلفون لك أمراً ولا يحاولون الاقتراب منك .. وشعرك ما أجمل أن يكون شعرك طويلاً تصبح شمشون الجبار.
(( يعود الطفل للعب مع باقي الأطفال وهو يفكر فيما قاله زميله الأشعث وتروق له فكرة القوة والتسلط))
((موسيقى صاخبة تشوش تفكير الطفل فتشت قيم الشر التي أشار عليه بها زميله الأشعث))
يتفرق الأطفال ويبقي الطفل2مع زميله الأشعث يتداولان الحديث
الطفل 2
: لقد تفرق الجميع عنا و لم يتبقى سوانا... لقد نبذنا الجميع لماذا يا ترى!
الأشعث
: هذا شيء يفرحنا... لم يستطع أحد الصمود أمامنا... لقد أصبحنا الأقوى بلا منازع ... من الآن فصاعدا نحن فقط من يمتلك زمام هذه المدرسة ... سنكون المطاعان في كل ما نأمر به ....
الطفل 2
: وسيكون لنا كل ما نريد...لن يستطيع أحد التصدي لنا... يا لسعادتنا الكبرى.... اليوم فقط أشعر بأنني الأقوى والأهم ... أنا القائد.. أنا الآمر الناهي... لن يستطيع أحد أن يتحداني....
الأشعث
: وإذا أردت سلاحا يجعلك أكثر قوة وتحدي... فافعل مثلي..
الطفل 2
: كيف ..؟ أوضح لى ما تعني!!...
الأشعث
: كما أوضحت لك سابقا.. إهمل نظافة بدنك .. ودع شعرك يستطيل فيصبح مظهرك ذا رهبة وقوة ... واجعل من رائحة بدنك سلاحا يدفع بأعدائك بعيدا عنك .... فلا يجرأون على الاقتراب منك ....
الطفل 2
: هل تعتقد آن هذا هو العمل الصحيح ... الذي يجعلنا الأقوي...؟
الأشعث
: نعم . . نعم . . . و ليكن شعارنا
(( قدرتي في قذارتي ... وضعفي في طهارتي))
دعنا نجرب وسترى النتيجة بنفسك .
الطفل 2
حسنا لنجرب....
ينصرف الجميع و يغلق الستار
المشهد الثاني
. . ((يظهر الأولاد مرة أخرى يتداولون مواضيع مختلفة ويضحكون ويلعبون . . أحدهم يعمل كرة للعب ، يظهر الطفل الأشعث و نى ميله بشكل مهمل و ملابس مزرية وشعر أشعث يحاولان أخذ الكرة عنوة ... فيتفرق عنهما جميع الأطفال ، ويرمون لهما الكرة ... لا يستطيعون الاقتراب منهما نظرا لمنظرهما المقزز مبدين علامات الاشمئزاز)).
الأشعث
: أرأيت ..... ألم أقل لك سيهابك الجميع ولن يرد لك طلب لقد أصبحت قائدهم بحق .
( الطفل يذهب مرة أخرى نحو المجموعة ويخاطبهم)
الطفل 2
: هيا جميعا تعالوا هنا.. أريد أن ألعب الآن ...
الأطفال يترددون في الإجابة فهم لا يريدون الاقتراب منه بسبب قذارته .
يصرخ بهم ويقول
الطفل 2
: إن لم تحضروا في الحال مزقت أجسادكم بمخالبي هذه .
(( يحاول الأطفال أن يأمنوا شر ذلك المغرور فينزلون عند رغبته لكنهم كلما حاولوا الاقتراب منه لا يستطيعون ذلك فيبتعدون ...يمارس عليهم سلطة الشر ويأمرهم بالرجوع ... ويظل الأمر هكذا تختفي الفرحة والضحكة من وجوه الجميع فهم يلعبون معه اجتنابا للأذى الذي قد يسببه لهم .. يتفرق الجميع ... ويجلس الطفل مفكرا)
الطفل 2
لماذا لا أشعر بسعادة مع باقي الأطفال ، لقد أصبحت الأقوى والجميع لا يخالف لي أمراً وأظافري طالت لتصبح سلاحا أهدد به . . . لكنني لا أشعر بالسعادة . . . لا أشعر بالسعادة . . . لا أشعر بالسعادة .
الأشعث
هذه أوهام . . . كل الأقوياء ويشعرون بالسعادة وهم يتسيدون على الضعفاء....
الطفل :
ولكنني أشعر أن الجميع يهابني ولا يحبني...
الأشعث
وما لك والحب ، ذلك حجة المستضعفين الذين لا حيلة لهم ... بينما أنت تملك من أسلحة القوة ما يجعلك مهابا بين الجميع .
الطفل 2
ربما ما تقوله صحيح لكنني لست فرحا بهذه القوه التي تجعلني مكروهاً 000 معزولاً 000 منبوذاً
الأشعث
هذه الألفاظ لا تليق بشخص مثلك 000 أنت الأقوى..... الأفضل ويجب أن تعترف بذلك لا تعطى مجالا لنفسك ليدور بها مثل هذا التفكير المدمر000 أن تعلم الحكمة القائلة ((البقاء للأقوى))
الطفل 2
: ((البقاء للأقوى)) حكمة لا تنطبق علي، فقوتي ليست مبنية على الخير بل على الشر على كل ما هو مكروه ومنبوذ أريد أن أكون قويا بحب الله وحب الناس وحب الخير .
الأشعث
( مرتبكا) ما هذا الهراء 00هذه المعاني لا توصلك إلى السلطان الذي أنت فيه 00إن تملكت هذه الأفكار منك وسيطرت عليك ، وتخليت عن مبادئك القديمة ظهر لك من يؤمن بها وحينها سيصبح هو السيد وأنت التابع .
الطفل 2
السيادة التي تتكلم عنها ، جربتها وعشتها زمنا لكنني لم أجن منه سوى الكراهية 00لقد سئمت منها 00 أريد أن أكون محبوبا بين أقراني.
الأشعث
لابد أنك تعبث الآن يجب أن ترتاح وتبعد عن تفكيرك تلك الأفكار السوداء00 وصدقني القوة هي مقياس الوجود والسيطرة .... بصرف النظر عن معناها وأساليبها وطريقة امتلاكها..المهم فى النهاية .. أنت الأقوى ...
(ينصرف الأشعث و يظل الطفل في حيرة من كلامه تتقاذفه أمواج التفكير والاختيار، ها هو الأحق أن يتبع طريق الخير حتى وان لم تكن مقروناً بالقوة أم طريق الشر المبنى على القوة)
(حديث نبوي يدل على الطهارة والنظافة ووسوسة الشيطان ).
(ينصت الطفل للحديث وحينها يقرر أن لا يتخلى عن مبدأ القوة المبني على نصائح زملاء السوء )
(نقلة موسيقية )
المشهد الثالث
((يعود الطفل بشكل نظيف وجميل وبينما يشاهده أصل قاء يستغربون للتغير الذي طرأ عليه ويبدؤون التهامس ويقتربون منه فيجدونه شخصا مختلفا فيعانقونه ويحيونه .
موسيقى تدل على الصفاء والحب والجمال «شتى يا دينا لفيروز» يشعر الطفل بالسعادة لعودته إلى جماعته من الأطفال وتعود مشاعر الحب والصداقة ؟ يوجه النصيحة لزملائه فيقول الطفل )
الطفل 2
: إذا شعرتم يوما بأن هناك قوة خفية تدفعك لعمل شي يجعلكم منبوذين بين زملائكم مع كل تزينه لك من تفرد من تفرد السلطة والمكانة فاعلموا أنها من وساوس الشيطان .. الذي يريد تدمير الإنسان والانتقام منه ، فتعوذوا بالله منه وعودوا إلى جادة الصواب قبل أن يتمكن منكم فتصبحون مجرد آلات لتنفيذ أوامر».
استعراض نشيد المهرجان "طهر ونقاء"