جميلة الحياة بكل تفاصيلها ، و بما يحمله
الحاوي في جرابها فواغي
إن لم أكن لست لنفسي من سيكون لي ؟ و إن كنت لنفسي وحدها ، أي جيد أنا؟؟
الشعر زجاج نافذة عاكس تسقط أشعته في ذواتنا
المرهقة فتستيقظ الأقحوانة من بياتها فواغي
لم يبق في الليل إلا الصوت مرتعشا - إلا الحمائم - إلا الضائع الزهرُ - خذني بعينيك و اغرب أيها القمر -- الأخوين رحباني
الحب كلّه لو جمع عشر ذرة ، و اللي في قلبي لك ملايين ذرات - من أغنية خالد عبد الرحمن
مجهد هذا الزمن - هذه القبة ليست بناء مرمر أو ضريح قديس - هي انحناءة كاهله المثقل بأحمال العابرين و تراكمات الأسى فواغي
كأنما من وراء الغمام أسمع قلبه فواغي
في عينيه صمتٌ تقرأه السنابل فواغي
أيقظوا البراغيث.. ملأوا دروبهم بالسكاكر..ضجيج الدبيب يسد الأفق.. يعلو وهو ينحدر.. المنسأة هشّة .. تتآكل ..تلتهمها البراغيث وصنم الغفلة قائم ....اعولي يا تلك التائهة .......ألتلك الضفادع ترسلين النقيق ! تقطّعين ظلك وتمزقين سترك.. لمن التعري ولستِ غانية .. شرفات الشرق تنظر إليكِ بازدراء.. وتنثر فستق الغواية...غابة النخيل الأسود جف سعفها.. محمل الياقوت مثقوب ..المنتظرون على الشوطيء ينوحون..الريح النؤوج تصفر في أردانك المهترئة ... من أوهم عقلكِ الصغير! من زرع لكِ الرياحين الكاذبة! من أومأ لثعالب القيامة بالعواء!من أيقظ مخالبهم وسنّ أنيابهم! المزاهر لن تدق إلا في جنازتك ... ليلتك لم تثمر أقمارا .. نجومها موتورة.. الزهرة مشدوهة.. مطفأة شظايا الفرجة..الصقيع يتلبّد في القاع..يتكوّر.. يكبر..يكبر..يكبر..أيتها البائسة ..حذاري أيتها البائسة..عرسك المطبون لن توقد شعلته..عيناكِ والمدى.. بعيدة أصابع الأمل.. قريبة أصابع القدر..شموع سوداء ليس لها سوى الدموع...حطمتِ عقدك المقدس..تناثرت لآلئه.. وإنت تهرولين نحو السراب..تبحثين عن حباته لتحطميها.. يا لخساراتك الفادحة! قد كنتِ به..فكيف لكِ أن تكوني دونه! اصفري يا ريح .. زمجري يا رعود..اكفهري يا سماء .. اليقطينة التي نمت فوق يونس، تيبّست ! من يداوي القروح.. من يلملم الجراح! نواياكِ داجنة مزّقي عن جسدك الطري أسمال الريبة..تطهري من دنس الغرور..موبوءة أنتِ بالخطايا.. مثقلة بالخراب..مسكونة بهواجس النهايات المعتمة...النوّار يتفتق في الندى،النوارس تتآلف في المطر،القمر يجر الغيمات عن وجه النجوم،الكون يرتجل التعاويذ..تلمّسي خطواتك أيتها التائه قبل فوات وقت!