الجزء الأول
الزفير
***********
(1)
تحطمت أخشاب الصبر
فعلى ماذا نصلبها
تلك الأماني / المآسي
و أي قمر ينيرنا
وقد غيب الوهم ضياؤه
و أسدل الزيف
غمامته عليه
***************
(2)
ونحن المجرورون بالألم
المنصوبون على قارعة الوهم
المرفوعون من قائمة الفرح
و الممنوعون من صرف الحزن
و العلة مستحكمة فينا
معطوف علينا سوء قدرنا
و فعل الجزم بأن نبق َ كما نحن !
سيبويه نحتاجه اليوم
ليغير لنا معالمنا
************************
(3)
في ظل مساء هارب
أظلت العصافير طريقها
و أسقط السقف على السماء العارية
إلا من ضباب الأرض
الذي يشخب من خاصرة الوجع
و تباريح كارثة الغياب
و لايقين لقدم القدر
حين تربكها
تعاريج القارة
فلا تكتشف
اختلال توازنها
إلا حين تفقدها يقظتها
********************
(4)
تسقط جدران الفراق
و تتلاشى أوهام الهجران
و تتداعى الذكريات
و يصبح اللقاء
عودة للروح في البدن المفارق
و ارتجاع صدىً و ضجيج عتاب
كم جميل أن يكون البوح نابضا برقة المشاعر
********************
(5)
أدمن استجداء المزون
متبتلا في محراب عشقه المأفون
و اغمد سهمه في الحنايا
جمرات تتقد في الضلوع !
كم هي شوهاء
أحلامنا الكسيحة
و نتهم المرايا البريئة
!
***************
العـقيق
*********
(6)
أحتاج لمنفى ً يحتويني
يضمني بين دفتي نهره العذب
و يكتبني نوتيا في زورق أحلامه
على صفحات كتابه..... ألامي و أحزاني
أفراحي و غرامي
هويتي كما أراني و أريدني
و هويته كما أراها و أريدها
فهل لي بهذا المنفى ؟!
*************************
(7)
عندما أرتشف
من فنجان قهوته المرة
يكون طعمها عسلا
كيف يحيل المرار شهدا
بتذوقه !
لا
أعرف
******************
(8)
أنتظرك طويلا
و يرقبني رقاص الساعة
و يظل يتمايل يمنة ً و يسرة
كأني به يهوى احتراقي
و تمر الدقائق دهرا ً
و أنا لا أزال أحترق ..
أتساءل :
لماذا تدعني طويلا على محطات انتظارك !
و أنا التي أتوق لاختصارها !
و أجدني فقط أسأل نفسي
و رقاص الساعة يهزأ بي !
*********************
(9)
رائع وهج هذا المساء الصامت
سوف تتدحرج كلمات
من فوهات السطوع
تستجمع شتات الحرف و النبض
لترتسم احتفالية التشكيل
بالتأمل
و الهدوء
ويخضر عشب الصباح
بعد احتضار ليل الأسى
********************
(10)
هكذا كان ....
ينفث غيابه
في رياح الشوق
لتشعل اللهيب
اصطلاءا للروح
التي تتساقط صرعى
على ذاري الفراق
و قتام غبار العواصف
********************
الزمرد
************
(11)
وكنت الفاغية التي ضمخت حياتي
كمطر في كف التخيل
يتساقط قطرة قطرة
تزرع الضوء
في عمق الروح
و تفترش البياض
على مدارات الجهات المتشعبة
******************
(12)
وحده الخريف الـ يعرف الحقيقة
حين تعري الأشجار من كسائها
تتحدى عصف الرياح
و سيول الأمطار
و مقت البشر
و شؤم الزمن
و يبتسم بنظرة الصمود القاتلة
يلهو بالطبيعة
مشكلا بأوراق شجره
لوحات الإبداع
ليعلمنا .. كيف نرى الجمال
حين نخلع رداء الزيف
و إن كان جميلا
لتبقى الحقيقة أجمل من كل زيف
********************
(13)
كم نهذي بالحب
كم يستهوينا العشق
و كم تغرقنا الآه .. و يشعلنا الحنين
بشر
نشعر بالجوع
نشعر بالظمأ
نشعر بالارتواء و الشبع
لكننا لا نشعر أبدا
بشبع الحب
**********************
(14)
حبه
مطر يسقي يباب الروح
كي ينبتها عشبا أخضرا
على ضفاف نهر
يحتضن جوانبها
يغرقها
في عذوبة الشجن
***************
(15)
كما أن الذكرى جميلة
لكنها ليست كذلك دائما
فقد يغلفها
الحزن
و الألم
و الندم ..!
*****************
العـنبر
****************
(16)
أملٌ مكسور
و ألم في في جدران
القلب بحزن الواقع
محفورٌ محفورٌ محفور ...
فالميت يتباهى
في تيه ٍ و حبور
و الحي بلا غده المشرقُ
حيٌ مقبور
******************************************
(17)
حين يمزجنا الحب بتباريحه
و لا نعود نميز إيانا من إيانا
و يصبح الألم أرجوحة الهوى و النوى و السهاد
يتقاذفنا الشرود في سديم الضياع
من منا الخاسر أو الرابح
القاضي أو المقضي عليه
المذنب أو الشهيد ..!!
نخبيء كلينا فينا
و نعتب علينا
و نقسى علينا
لأننا توحد فينا الأنا
*********************
(18)
في شتات العمر
تتبعثر أحرف طفولتنا
لكن أحلامنا تستجمعها
تصوغ منها قلائد الفرح
الـ تشرق حين ألم و عذاب
الـ تمحو كل حزن و أنين
الـ ترسم عبث حياة من ألوان الطيف
كي نستعيدها
و نستمتع بها
*************************
(19)
تهب نسائم الذكرى
تنشر عطرا يضمخ الروح
كرحلة في روابي
النعيم و الربيع
ننحني لنقطف زهرة
نشتمّ عبيرها
يأخذنا بعيدا .. بعيدا
حيث التقاء أطياف من الماضي
بحلة من الحضور
هي كذلك طفولتنا عندما تزورنا
تنعشنا
تدللنا
تعانقنا
وفجأة ...
تفارقنا
********************
(20)
لم تغادر حقول القطاف
حيث عناقيد الغرام
تساقط عليها عنبا شهيا
تستهوي روحها العطشى
قطرات الشهد
حين اللقاء المؤرخ
على ساقية الهوى
لا يعبأ بتقادم الثواني
و إنطفاء اللحظات
لا تزال مآقي الانتظار
تنتظر احتضان اللقاء بلهفة ..!
الزفير
***********
(1)
تحطمت أخشاب الصبر
فعلى ماذا نصلبها
تلك الأماني / المآسي
و أي قمر ينيرنا
وقد غيب الوهم ضياؤه
و أسدل الزيف
غمامته عليه
***************
(2)
ونحن المجرورون بالألم
المنصوبون على قارعة الوهم
المرفوعون من قائمة الفرح
و الممنوعون من صرف الحزن
و العلة مستحكمة فينا
معطوف علينا سوء قدرنا
و فعل الجزم بأن نبق َ كما نحن !
سيبويه نحتاجه اليوم
ليغير لنا معالمنا
************************
(3)
في ظل مساء هارب
أظلت العصافير طريقها
و أسقط السقف على السماء العارية
إلا من ضباب الأرض
الذي يشخب من خاصرة الوجع
و تباريح كارثة الغياب
و لايقين لقدم القدر
حين تربكها
تعاريج القارة
فلا تكتشف
اختلال توازنها
إلا حين تفقدها يقظتها
********************
(4)
تسقط جدران الفراق
و تتلاشى أوهام الهجران
و تتداعى الذكريات
و يصبح اللقاء
عودة للروح في البدن المفارق
و ارتجاع صدىً و ضجيج عتاب
كم جميل أن يكون البوح نابضا برقة المشاعر
********************
(5)
أدمن استجداء المزون
متبتلا في محراب عشقه المأفون
و اغمد سهمه في الحنايا
جمرات تتقد في الضلوع !
كم هي شوهاء
أحلامنا الكسيحة
و نتهم المرايا البريئة
!
***************
العـقيق
*********
(6)
أحتاج لمنفى ً يحتويني
يضمني بين دفتي نهره العذب
و يكتبني نوتيا في زورق أحلامه
على صفحات كتابه..... ألامي و أحزاني
أفراحي و غرامي
هويتي كما أراني و أريدني
و هويته كما أراها و أريدها
فهل لي بهذا المنفى ؟!
*************************
(7)
عندما أرتشف
من فنجان قهوته المرة
يكون طعمها عسلا
كيف يحيل المرار شهدا
بتذوقه !
لا
أعرف
******************
(8)
أنتظرك طويلا
و يرقبني رقاص الساعة
و يظل يتمايل يمنة ً و يسرة
كأني به يهوى احتراقي
و تمر الدقائق دهرا ً
و أنا لا أزال أحترق ..
أتساءل :
لماذا تدعني طويلا على محطات انتظارك !
و أنا التي أتوق لاختصارها !
و أجدني فقط أسأل نفسي
و رقاص الساعة يهزأ بي !
*********************
(9)
رائع وهج هذا المساء الصامت
سوف تتدحرج كلمات
من فوهات السطوع
تستجمع شتات الحرف و النبض
لترتسم احتفالية التشكيل
بالتأمل
و الهدوء
ويخضر عشب الصباح
بعد احتضار ليل الأسى
********************
(10)
هكذا كان ....
ينفث غيابه
في رياح الشوق
لتشعل اللهيب
اصطلاءا للروح
التي تتساقط صرعى
على ذاري الفراق
و قتام غبار العواصف
********************
الزمرد
************
(11)
وكنت الفاغية التي ضمخت حياتي
كمطر في كف التخيل
يتساقط قطرة قطرة
تزرع الضوء
في عمق الروح
و تفترش البياض
على مدارات الجهات المتشعبة
******************
(12)
وحده الخريف الـ يعرف الحقيقة
حين تعري الأشجار من كسائها
تتحدى عصف الرياح
و سيول الأمطار
و مقت البشر
و شؤم الزمن
و يبتسم بنظرة الصمود القاتلة
يلهو بالطبيعة
مشكلا بأوراق شجره
لوحات الإبداع
ليعلمنا .. كيف نرى الجمال
حين نخلع رداء الزيف
و إن كان جميلا
لتبقى الحقيقة أجمل من كل زيف
********************
(13)
كم نهذي بالحب
كم يستهوينا العشق
و كم تغرقنا الآه .. و يشعلنا الحنين
بشر
نشعر بالجوع
نشعر بالظمأ
نشعر بالارتواء و الشبع
لكننا لا نشعر أبدا
بشبع الحب
**********************
(14)
حبه
مطر يسقي يباب الروح
كي ينبتها عشبا أخضرا
على ضفاف نهر
يحتضن جوانبها
يغرقها
في عذوبة الشجن
***************
(15)
كما أن الذكرى جميلة
لكنها ليست كذلك دائما
فقد يغلفها
الحزن
و الألم
و الندم ..!
*****************
العـنبر
****************
(16)
أملٌ مكسور
و ألم في في جدران
القلب بحزن الواقع
محفورٌ محفورٌ محفور ...
فالميت يتباهى
في تيه ٍ و حبور
و الحي بلا غده المشرقُ
حيٌ مقبور
******************************************
(17)
حين يمزجنا الحب بتباريحه
و لا نعود نميز إيانا من إيانا
و يصبح الألم أرجوحة الهوى و النوى و السهاد
يتقاذفنا الشرود في سديم الضياع
من منا الخاسر أو الرابح
القاضي أو المقضي عليه
المذنب أو الشهيد ..!!
نخبيء كلينا فينا
و نعتب علينا
و نقسى علينا
لأننا توحد فينا الأنا
*********************
(18)
في شتات العمر
تتبعثر أحرف طفولتنا
لكن أحلامنا تستجمعها
تصوغ منها قلائد الفرح
الـ تشرق حين ألم و عذاب
الـ تمحو كل حزن و أنين
الـ ترسم عبث حياة من ألوان الطيف
كي نستعيدها
و نستمتع بها
*************************
(19)
تهب نسائم الذكرى
تنشر عطرا يضمخ الروح
كرحلة في روابي
النعيم و الربيع
ننحني لنقطف زهرة
نشتمّ عبيرها
يأخذنا بعيدا .. بعيدا
حيث التقاء أطياف من الماضي
بحلة من الحضور
هي كذلك طفولتنا عندما تزورنا
تنعشنا
تدللنا
تعانقنا
وفجأة ...
تفارقنا
********************
(20)
لم تغادر حقول القطاف
حيث عناقيد الغرام
تساقط عليها عنبا شهيا
تستهوي روحها العطشى
قطرات الشهد
حين اللقاء المؤرخ
على ساقية الهوى
لا يعبأ بتقادم الثواني
و إنطفاء اللحظات
لا تزال مآقي الانتظار
تنتظر احتضان اللقاء بلهفة ..!