لـبنــانُ قلبي هـائمٌ بهـواكا
و ربيعِ روضكَ و اعتـلالِ هواكا
يا جنـــةً جادَ الإلهُ بخــلقها
فتعاظمتْ قُدُراتُ من سـوّاكا
ٍيا من حباهُ الله أجمـلَ حلـة
وشيَ النعيـمِ عجائباً و حيـاكا
هيجت في قلبي حـنيناً حالما
فـابتــلتِ الأحداقُ من ذكراكا
فيشـدُني لحـنُ الكنـارِ مغــردا
و يـردد الحسـونُ شــدوَ غناكا
تحت الكرومِ تركت قلبا ًساربا
متــرنـــما ً متعــللا ً بصبــاكا
تتضوعُ الأزهــارُ من أكمامهـا
فيعبـّــقُ النسماتِ فوعُ شذاكا
تدنو القطوفُ لكي ينالَ قطافُها
و الأيكُ عانق في السموِّ سماكا
ٌو تجوب من بين الغمائم مزنة
تدنو و تلثـم في الربيع ثـراكا
فيفيق ذاك العشب من هجعـاته
متراقصـا ً نشــوانَ مـن رياكا
ٌقطرُ الندى فوق الغصون لآلئ
رقراقةٌ تزهــو بحسن سـناكا
ٌو تتيه من بين الشعاب خمائـل
فـيفــئ حســن سـاحرٌ بذَراكا
أبتِ القـوافي أن تُصاغَ لـجنــة
جـل الإلــه بخــلقهـا إلاكــا
كلُّ البـلادِ بسحـرها و جمالـها
لم يبــقَ منها في الفـؤاد سـواكا