أقســمت إنـي لــن أكــون خـؤونا
بـاق على عهـــد الــوداد مصونا
و أظل أسقي روض حبك في الحشا
أبدا حنــانا ً خالصــا و حــنـيـنـا
و أظـلـــه بالخافـقـيــن و أرتجــي
رب الأنـــام بحـفـظــه مأمـونا
و أعيذه بالله من شـــرّ ومــن
عين الحسـود و غيرة الواشـينا
إني رأيــت بك الحيــاة رحـيــبـــة
غـنـــاء تشــدو بالهــوى تلحـيـنـا
و الزنبق البــري يفـــــعم جـوها
عـطرا يموج صبابة و شجــونا
تتراقص الأحلام في أفق الـــرؤى
فـتهيــم وجـــدا ً عارمــا ً و حـنـيـنا
نبض الهوى بين الضلوع قصائد
نـغــم على الأوتــار كم يشـجـيـنـا
تروي الراوبيَ تـلك قصة حبنا
مذ كان في عمـر الغـرام جـنـينـا
غــنت له الورقاء أجمـل نغمــة
فـغـدا برجــع غنــائــها مـفـتـونــا
إنّــا إذا مـا الحــــب أرق لــيـلـنـــا
و نــأى بنــا قـــلـنا له آمـــيــنـا
فـتتـيه في دنيـا الهـيام دروبــنا
حـتى كـأن الكون لا يـعـنـيـنـا