إلهي لقربكَ تشتاقُ نفسي
فقربكَ وصلٌ ووصلكُ أنسي
ونورُكَ وهجٌ يضئ ُدروبي
يبدّدُ خوفي وحزني ويأسي
رأيتُ بقـلبيَ أسرارَ ذاتي
فأدركتُ معنى الأسَى والتأسي
وأبصرتُ فيكَ إلهي جلالا ً
ومن ملكوتكَ أبصرتُ نفسي
تَجّلتْ لعيني حقيقة ُ كوني
و أنكَ عينُ يقيني و حَدْسي
و أنكَ نورُ الورى السّرمديُّ
تنزّهَ عن كلِّ أمر ٍ بلبس ِ
فوحّدتـُك الله َ ربا ً عظيما ً
تمجّدَ في القدس عن كلِّ قدس ِ
و أيقنت ُ أنكَ في الكون ِ كلٌّ
فذاب بذاتكَ روحي و حسّي