أي ظلٍّ يتبعني .....
(1)
نكبر ، حين تشيخ الأماني
و نهرم ،
و تجرح رياح الزمن
دموع الآملين
تكسرها على شرفات الانتظار ،
وناي الترقب يرسل أنشوداته الحزينة ،
تنشبها على مخالبها
كواكب العمر المأزوم
المعلقة على برازخ الأمل ...
تدور حول العتمات الكائدة
و تشرئب الرغائب المكتومة
منذرة بفضاء ٍ مرير ٍ
يلتف على خاصرة الزمن الآبق
(2)
كم للثرثرات النزقة من ولائم داعرة
معلقات الشكوك في مخاصمات اليقين
تجهش بقوافل البكاء الآفكة
و حشود من نيازك الألم ( الساقطة )
في غابات الوأد
صواعق النذور السوداء
و قرابين النُصُب
مراقة على مدارج أشلاء الزيف
آآآآآآه....
كم لطواحين الأرض من سواقي
تنز بصديد قيوحها العفنة
وسعار الآثمين
يغرسون في جذوع الزمن
بذور اليأس
يلقنون الروامس أسرار الخرائب
ونحيب الليالي الطرمساء الراكدة
و لوثة النجوم الطوامس
(3)
مباغتة تأتي بهجة العراء
بليغة ، فائحة بنسائم حقول القرنفل
تبطل أقانيم الخلود المتوهَمة
و أجراس الأعياد المزركشة
تسحق المؤمتين ..
تخلع أسمالهم في معابر الذكريات
تصلبهم على صواري الدهشة
كأشرعة ممزقة
و أحلام مهشمة طريدة
تنهي مواسمهم بطوفان الاعتلاء
ليزداد نحيب نخلهم
كعويل بن آوى .
(4)
هم وما يأفكون ..!
مهما امتهن بوم الخرائب النعيق في كهوف التآمر الآثم
و رشح قيحه الآفك من أسماله النتنة
ارتدّت ريحُه الحقود الحالكة , تعصف بالوه القبيح...
ليعود مذموما مدحورا ...
فويل لهم مما يفترون
(5)
يوسف أيها الصديق
إن القوم يأتمرون بك
ياذاك المرتجى
اختطفوا منك الطفولة
حين انتزعوا من فمك الحلمة
و صادروا الحلم
الضرير مغتبطا يعلوه موج الغيبوبة
يداه المرتجفتان تمتدان ليكمل ألمك
شائكة أصابع الريح
تندس بين الخوافق
تدمي جراح الغيرة المسكونة بالنقصان
كم لمجامر الغبن من سعير
و أنت لا تزال توارب الصدوع
رؤاك في مهب الغيب
حين هم يتحلقون حول جبٍّ
تسكنه ذوات قرون
ينفثن دخانا مسموما
يملأ أكوانك
و عواصف مهتاجة بنذر الشؤم
يعلقون أشطان الغدر المرسوم
و الضرير معصوب القلب
يصلب كل أمانيك..
(6)
أجلنار ماذا جنيت ِ
وماذا فعلتِ .. بأقدار هذا الزمان الجميل
ليكبر إثمك فوق الخطايا
بذنب عتيٍّ ... وداء ٍ عتيل ..
اعولي أيتها المدينة الضالة
انشري بيارقك الصدئة على صواري الزمن الحزون
من دنس طهر ثراك يا تلك الخاطئة
ها قد ارتدت إليك صلوات مآذنك ِ
حين لعنك الرب من فوق عرشه
هل أدركت يومها لماذا نبذك من كنف رحمته ؟
لمَ حين نمت أشواكهم في ضميرك
ما استشعرت وخزها ؟
(7)
أيتها الضالة
عُلـّقتْ أكفانك على جب خيانات الأوغاب
وسيوفك المرتجاة ما غادرت أغمادها ...
لمَ لمْ تلفظيهم بادئ ذي بدء
أما أتوك عرايا إلا من سواد خطاياهم وشراكهم الشرهة ،
ينقشون النميمة على شواهد النهار ، و يظفرون الأكاذيب المسعورة
فاسبلت عليهم أهداب السحاب
و أسكنت رعودك الصمت حتى تأبتَّ جمرهم
ألأجل ذاك الضرير، خاذِلـُكِ ، تفقأين مقل العواصف !
تهدهدين أنواء البحار ، و تشيئين أوتادك الشوامخ ....
الآن تلوكين أنوارك المطفأة ,
تشقين جيوبك المكلومة ,
فقد زاء بك الدهر
ليعلو نواحك على يوسف !
(8)
قالت : ان اختمار لذة البيان ليس من حداثة النعمة
إنه الأصل الذي أنبت الأملود الرطيب
أسنبلة من بيان ٍ تميد ...
فترتج فيكم حبال الوريد
علامَ تراكم تصبون زيتا ...
على نار غيرتكم فتقيد
يا تلك الروابي المترعة المضيئة
تبرأ ليلك المقدس من نعيق البوم
وحرائق المدائن المسحورة
و شعوذات الواهمين .
سقياك من نسغ السماوات القاطرة ، و ممالك العسل
و كاهن البيان تندلق محبرته على بياض سفوحك الشامخة
يشرع للأكوان رجفة العراء
تمزق جلابيب دهاقنة المسوح و نساك المعابد
خمائل الأقحوان الندي
كشهقات الفجر حين يقشر همهمات الليل...
من يقاوم ذاك الهديل الصادح
الـ ينطق المحاريب الجفان
شتان ما بينك أيتها الربى الحافلة الحالمة
و بين بـِيدْ البراغيث !
(9)
وأدركت شهرزاد الصباح / فسكتت عن الكلام المباح
تلك شهرزاد ، أما هنا فلازال الصبح بعيدا بعيدا
كم لحكايات الجدات من لذة السهر
ودورق نبيذ الخيال يسكب التوق في أجفان المدارك الشاردة
يحزم الشمس كباقة الفرح و يلبس القمر استعارات الورود
ترحال في الزمان و بلاد الجان و الجنان
معجزات التكوين و انعطافات الدروب على التشابيه و الكنايات
و الذكريات عِوَجٌ رواجع .. قلنَ يوما ً:
خلع شيطان النار معطفه الممتلئ بالخرافة
قلب حيله على فساطيط الوساوس الشاحبة
تتعثر بها سنابك خيوله المارقة ، مغلولة بالنقصان
وشيطان الحمأ المسنون يسلبه منة الله عليه
وعده ووعيده ، وعرشه المسبوك من الحنظل و الأشواك
المتهيأ على مترايس الحرائق التي يهيج أوارها بمهاميز الغيرة
سبعون من بيوض شيطان النار بكل يوم
يتخلق منها سبعون ألف مارد ،
يتحلقون حول موائد المكيدة وكاهن الدسائس
يعدهم بالعروش حين هو ينفث في بوق الهدم
ضجيج رسائل التكليف البهيتة .
(10)
" عَلَيْكمُ العَفَارُ والدَّمارُ وَسُوءُ الدَّارِ "
أما أنتم يا شياطين الطين اللازب ، جميعكم .. جميعكم
ها هو كاهنكم يقرع لكم أجراس موائد الليل و الدخان
ومحافل المجون الصاخبة
تتقارعون أقداح النشوة المحرمة في السهرات الخليعة
كذئاب تأدوا للغزلان ...
تلتف بكم غانيات الغواية و المردان الغنّج ،
يوقدون في معاجمكم تراجم الشبق وطقوس اللهاث الآثم ،
أيا لـُبّاس المشاين ، لستم سوى ذليل عاذ بقرملة
ذآنينُ لا رمثَ لكم .... غير" أن البغاث بأرضنا يستنسرُ "!
تغزلون حبول مكائدكم ، و تشعلون حرائق المدائن
وقد ألبستموها أثواب الحداد و أنين العتمات
وشؤم الخرائب الناعق في أبواق النكبة ، أشأمُ من طير العراقيب
ساغبين لا حدود لامتلائكم كمن وقع في مرتعةٍ فعاث
جرادٌ جرّدَ الشجر و أفسد النبات
ألا إنّ العِرْقَ نزّاع !... ألا إنّ العِرْقَ نزّاع !
(1)
نكبر ، حين تشيخ الأماني
و نهرم ،
و تجرح رياح الزمن
دموع الآملين
تكسرها على شرفات الانتظار ،
وناي الترقب يرسل أنشوداته الحزينة ،
تنشبها على مخالبها
كواكب العمر المأزوم
المعلقة على برازخ الأمل ...
تدور حول العتمات الكائدة
و تشرئب الرغائب المكتومة
منذرة بفضاء ٍ مرير ٍ
يلتف على خاصرة الزمن الآبق
(2)
كم للثرثرات النزقة من ولائم داعرة
معلقات الشكوك في مخاصمات اليقين
تجهش بقوافل البكاء الآفكة
و حشود من نيازك الألم ( الساقطة )
في غابات الوأد
صواعق النذور السوداء
و قرابين النُصُب
مراقة على مدارج أشلاء الزيف
آآآآآآه....
كم لطواحين الأرض من سواقي
تنز بصديد قيوحها العفنة
وسعار الآثمين
يغرسون في جذوع الزمن
بذور اليأس
يلقنون الروامس أسرار الخرائب
ونحيب الليالي الطرمساء الراكدة
و لوثة النجوم الطوامس
(3)
مباغتة تأتي بهجة العراء
بليغة ، فائحة بنسائم حقول القرنفل
تبطل أقانيم الخلود المتوهَمة
و أجراس الأعياد المزركشة
تسحق المؤمتين ..
تخلع أسمالهم في معابر الذكريات
تصلبهم على صواري الدهشة
كأشرعة ممزقة
و أحلام مهشمة طريدة
تنهي مواسمهم بطوفان الاعتلاء
ليزداد نحيب نخلهم
كعويل بن آوى .
(4)
هم وما يأفكون ..!
مهما امتهن بوم الخرائب النعيق في كهوف التآمر الآثم
و رشح قيحه الآفك من أسماله النتنة
ارتدّت ريحُه الحقود الحالكة , تعصف بالوه القبيح...
ليعود مذموما مدحورا ...
فويل لهم مما يفترون
(5)
يوسف أيها الصديق
إن القوم يأتمرون بك
ياذاك المرتجى
اختطفوا منك الطفولة
حين انتزعوا من فمك الحلمة
و صادروا الحلم
الضرير مغتبطا يعلوه موج الغيبوبة
يداه المرتجفتان تمتدان ليكمل ألمك
شائكة أصابع الريح
تندس بين الخوافق
تدمي جراح الغيرة المسكونة بالنقصان
كم لمجامر الغبن من سعير
و أنت لا تزال توارب الصدوع
رؤاك في مهب الغيب
حين هم يتحلقون حول جبٍّ
تسكنه ذوات قرون
ينفثن دخانا مسموما
يملأ أكوانك
و عواصف مهتاجة بنذر الشؤم
يعلقون أشطان الغدر المرسوم
و الضرير معصوب القلب
يصلب كل أمانيك..
(6)
أجلنار ماذا جنيت ِ
وماذا فعلتِ .. بأقدار هذا الزمان الجميل
ليكبر إثمك فوق الخطايا
بذنب عتيٍّ ... وداء ٍ عتيل ..
اعولي أيتها المدينة الضالة
انشري بيارقك الصدئة على صواري الزمن الحزون
من دنس طهر ثراك يا تلك الخاطئة
ها قد ارتدت إليك صلوات مآذنك ِ
حين لعنك الرب من فوق عرشه
هل أدركت يومها لماذا نبذك من كنف رحمته ؟
لمَ حين نمت أشواكهم في ضميرك
ما استشعرت وخزها ؟
(7)
أيتها الضالة
عُلـّقتْ أكفانك على جب خيانات الأوغاب
وسيوفك المرتجاة ما غادرت أغمادها ...
لمَ لمْ تلفظيهم بادئ ذي بدء
أما أتوك عرايا إلا من سواد خطاياهم وشراكهم الشرهة ،
ينقشون النميمة على شواهد النهار ، و يظفرون الأكاذيب المسعورة
فاسبلت عليهم أهداب السحاب
و أسكنت رعودك الصمت حتى تأبتَّ جمرهم
ألأجل ذاك الضرير، خاذِلـُكِ ، تفقأين مقل العواصف !
تهدهدين أنواء البحار ، و تشيئين أوتادك الشوامخ ....
الآن تلوكين أنوارك المطفأة ,
تشقين جيوبك المكلومة ,
فقد زاء بك الدهر
ليعلو نواحك على يوسف !
(8)
قالت : ان اختمار لذة البيان ليس من حداثة النعمة
إنه الأصل الذي أنبت الأملود الرطيب
أسنبلة من بيان ٍ تميد ...
فترتج فيكم حبال الوريد
علامَ تراكم تصبون زيتا ...
على نار غيرتكم فتقيد
يا تلك الروابي المترعة المضيئة
تبرأ ليلك المقدس من نعيق البوم
وحرائق المدائن المسحورة
و شعوذات الواهمين .
سقياك من نسغ السماوات القاطرة ، و ممالك العسل
و كاهن البيان تندلق محبرته على بياض سفوحك الشامخة
يشرع للأكوان رجفة العراء
تمزق جلابيب دهاقنة المسوح و نساك المعابد
خمائل الأقحوان الندي
كشهقات الفجر حين يقشر همهمات الليل...
من يقاوم ذاك الهديل الصادح
الـ ينطق المحاريب الجفان
شتان ما بينك أيتها الربى الحافلة الحالمة
و بين بـِيدْ البراغيث !
(9)
وأدركت شهرزاد الصباح / فسكتت عن الكلام المباح
تلك شهرزاد ، أما هنا فلازال الصبح بعيدا بعيدا
كم لحكايات الجدات من لذة السهر
ودورق نبيذ الخيال يسكب التوق في أجفان المدارك الشاردة
يحزم الشمس كباقة الفرح و يلبس القمر استعارات الورود
ترحال في الزمان و بلاد الجان و الجنان
معجزات التكوين و انعطافات الدروب على التشابيه و الكنايات
و الذكريات عِوَجٌ رواجع .. قلنَ يوما ً:
خلع شيطان النار معطفه الممتلئ بالخرافة
قلب حيله على فساطيط الوساوس الشاحبة
تتعثر بها سنابك خيوله المارقة ، مغلولة بالنقصان
وشيطان الحمأ المسنون يسلبه منة الله عليه
وعده ووعيده ، وعرشه المسبوك من الحنظل و الأشواك
المتهيأ على مترايس الحرائق التي يهيج أوارها بمهاميز الغيرة
سبعون من بيوض شيطان النار بكل يوم
يتخلق منها سبعون ألف مارد ،
يتحلقون حول موائد المكيدة وكاهن الدسائس
يعدهم بالعروش حين هو ينفث في بوق الهدم
ضجيج رسائل التكليف البهيتة .
(10)
" عَلَيْكمُ العَفَارُ والدَّمارُ وَسُوءُ الدَّارِ "
أما أنتم يا شياطين الطين اللازب ، جميعكم .. جميعكم
ها هو كاهنكم يقرع لكم أجراس موائد الليل و الدخان
ومحافل المجون الصاخبة
تتقارعون أقداح النشوة المحرمة في السهرات الخليعة
كذئاب تأدوا للغزلان ...
تلتف بكم غانيات الغواية و المردان الغنّج ،
يوقدون في معاجمكم تراجم الشبق وطقوس اللهاث الآثم ،
أيا لـُبّاس المشاين ، لستم سوى ذليل عاذ بقرملة
ذآنينُ لا رمثَ لكم .... غير" أن البغاث بأرضنا يستنسرُ "!
تغزلون حبول مكائدكم ، و تشعلون حرائق المدائن
وقد ألبستموها أثواب الحداد و أنين العتمات
وشؤم الخرائب الناعق في أبواق النكبة ، أشأمُ من طير العراقيب
ساغبين لا حدود لامتلائكم كمن وقع في مرتعةٍ فعاث
جرادٌ جرّدَ الشجر و أفسد النبات
ألا إنّ العِرْقَ نزّاع !... ألا إنّ العِرْقَ نزّاع !