يعود الربيع
ليحمل باقاتِ عطر الزهور
و تسقي الغيوم جفاف القلوب
تذيب ثلوج الشتاء
تراكم حيث انعطافُ الطريق
يعيق العبور
:
سيأتي إليها بكل الهدايا / بكل الورود
و يطبعها قبلة من حريق ٍ
على شفتيها
و يثوي كما الطفل في هدأة ٍ
على راحتيها
:
يقول لها
حبيبة عمريَ أنت ِ
وقدّيستي
التي أشعلتني
كشمع يذوب بمحرابها
ويطفئ ذاك الحريق بقلبي
نثيث ترانيم قدّاسها
وأنت التي
ما عرفت سواها
و أشهد أنك أنت ِ الملاك
و أنت النعيم و أنت الجنون
وأنتِ الجحيم و أنتِ الجنان
و هذي أنايَ
كسنبلة غرستها يداك ِعلى ضفتيها
:
و أنك ِ أنت سمائي و كوني
و شمسٌ أذابت صقيع حياتي
بسحر ٍ تساقط من مقلتيها
و أنك ِ أنت ِ التي مذ عشقت ِ
تعلمت معنى الحياة
و معنى الهيام
:
و أنك ِ أنت ِ ... و أنك ِ أنت ِ ... و أنك ِ أنت ِ ...
بك ِ اليوم
أصبحت شخصاً
جميلا بهيا ً
بما لا يليقُ بوصفيَ كلّ الكلام
:
و في عيدك ِ اليوم
يرقص ُعمري
أفكر ُ أي الهدايا سأهدي إليك
و أنت ِ التي لا تساويك ِ كل النجوم
و كل الورود
وكل العصور
و كل النساءْ
:
و لست أرى
ما يساويك عندي
غير فؤادي الذي يحتويك
وحبك ِ بحر ٌعميق القرار
تطهرتُ في لجته ِ الصاخبه
فأسقطتُ كل ذنوبي التي سربلتني
لأصبحَ في هيئة ِ الأنبياءْ