غدا ستعود
تسوق إليهِ حفيف الأماني
يبلل عذر الرحيل
وتحمل زنبقة من حنين
لتغرس بين ضجيج المسافه ،
نداء اشتياقْ
تكسّر في النبض حد الجراحْ
كنوح الرياحِ
بليلِ الشتاءِ
تسلل بين الشقوق
يمشط حلكته البارده
تمزق عنها رداء انتظارٍ
لدفءٍ شحيح
تجود به رحمةُ العابرينْ
غدا ستعود
و صوت المدى
ذكرياتٍ عِذابٍ
تجرّ رنين الأماسي
على نشوة الكأس ِ و القافيه
تعيد احتفاء النجومِ
فتعصِرُ خمر اللقاءِ
و شوق السنين
لتسقي ورود انتظارٍ
تكثف في غربة الرابيه
تعود لشاعرها من جديدْ
تحوم بأجنحة من حنينٍ
تنقب في الغربة الحالكه
فتبحث عن شعلة أطفئتها المسافه
ولا زال في القلب منها اشتعالُ الحنين
يقيم مآدبه الصاخبه
ليعصفَ بين الضلوعْ
تعود لغفرانه من جديد
ليمحوَ كل سواد الغياب
و يُسقِطَ آثامها الشاحبه
فهل ياتراها ، أدمنتْ في الرجوعِ
كما كان دوما
رحيقُ اللقاءِ
يلون بالحب قفرَ اليبابْ
فتغدو جنائن بعد الإيابْ !
27/12/2008