جرح النرسيس
يا قلقي المتحجر شوقا
مصلوبٌ بالجرم المحموم
ِيتأرجح مسفوك القدرة
من أعلى صارية الهجر
يتمزق في ظلمة يأسي
ْكخيال اليتم
ذاك الـ منتظر على المنفى
وعلى أرصفة الشفقة
َتلتهم رؤاه المغبرّة
أنيابُ الوقت
لا شيء يرمم منسأتي
يرتق بالموج الهادئ
ْأشلاء الشطآن
أو يغسل عن وجه الحلكة
ْصوت الأحزان
ليعود لنرجسة النرسيس
لون صفاء الماء
الزهرة حافية
تتفيأ سورا ورديا
ِيلتف كإكليل النهر
ِتنعكس الصورة في آخر رمق لليل
و رنين السنبلة الذهبيه
خلخال يعبث بالقدمين
يسابق صوت الناي
ْو يمشط عن عتبات الروح
أشواكَ هواجس نرسيس
ِيا قلقي الساكن بين ضلوع الوقت
ْالموغل في عمق الشوق
اغمد مثقابك في جوف الصخره
احرث ميقات الزنبق و النسرين
ْفي ظل الصفصاف
أُرسم بحرائق أوجاعي
كروية بدء التكوين لأحزاني
لهواجسَ تحتلُّ كِياني
لطريد الرحمة يشقيني
لأساطير الرغبة و اللهفه
لحشود الآه
لنشيج الأيام المحنيّة
تثقلها أوهام النحله
ِو حفيف الهمس المتسرب
بين خيوط القيظ
لكن لا تنكأ أبدا
جرح النرسيس ..!
25 / 11 / 2008