صهد السؤال
على غير ذات اعتياد
تسلق في خاطري هاجس من عذاب
تعملق بيني و بين الحقيقه
كصفصافة من خريف
تلملم أطراف أوراقها المتعبه
لتبدو بوجه الرياح جميله
فتخفي اصفرار الذبول
و غدر الصقيع
و ذاتي تصارع شكوى الخِيار
ضجيجا كصافرة ٍ للقطار
ليبقى السؤال العنيد
يحج إلى كعبتي الحائره
يلبي برب الجواب الحميم
و رب المساءات و النافذه
فيعلو الصدى
و ارتجاج المدى
بحجم المنافي التي تحتويني
و غربة عمري الذي لا يفيق
و هول المسافات في صمتها
يبعثرني في أجيج الذهول
فتغدو النوافذ جدّ حزينه
و تسدل أستارها الموهنه
ليخبو الضياء قليلا قليلا
ويعدوغريبا
شريدا طريدا
كأن لم يكن ..
و قلبي شهيد
لماذا تراني
بكل الدروبْ ،
و حيث احتمالاتُ همس الهروبْ
عليّ احتمال نوايا الغروب
و كف التخيّل و الممكنات
تسوق الأماني إلى سفحها
و حين البلوغ
تباغتني قهقهات الرحيل
تجمهر فيّ حشود النشيج
و تخنق بي فرحة لا تدوم
فتكتبني ملهمات الحروف كلحن حزين :
فإن تألمون ،
فإنّا لنألمْ مما بنا
!... كما تألمون
17/5/2008