الريح الرسولة
دحرجت الريح الرسولة هواجس الخطيئة
على لسان القلب
تغرس عوائق المجهول
على خيال الغيب
تحشد الخيالات المكتظة
لتزلزل زواياها المتعبة
شد وثاقه الاسود على خاصرة الفقد
يسقط رسائل الاحتراق
كوابل الخديعة
المخترق لضفاف القلب
هبوب العاتية المحطمة الذارية
و علق سمائه على ردهات الحيرة ...
و بين مدماك الحقيقة و برزخ السراب
تبلبل قرار الترجيح
و استفاق يقين السيرورة
على رفات الوهم
تتمزق أسمال الشعور المتهرِّأ
في اضطرابات المجهول
تطحنها أجران السموات العارفة
و تسقطها في ثرثرة الاغتراب
تدير رحى الهواجس....
تبلل دموعه الشاخبة
مدارج الوصول المتلهفة
لإغفاءة الذكرى و يقظة الحضور
و حين كان في الوهلة السفلى
ذا منقلب حسير
استدرك نثار رماده
تخذله ريح طواحين الألم
يعجن بالدمع
ما واراه هجير الفقد
تتضاءل بقاياه
و تمتد عابرات الشجون
تستعيد ما أفل