جلست أم الدواهي حائرة
قلبت بعض التمائم
وبنوها الأربعة
رسموا من حول أمهم البغيضة
دائــــــرة
حدقتْ في عين كلّ ٍ منهمُ
سألتهم
وهي في حيرتها
مستفسرة
أيكم يقدر أن
يحمل عنّي كلَّ همي
و أنا أبقى عليه
الآمـــرة ْ..؟
عجبوا منها و قالوا
كيف نحملها هموما
طالما نحيا حياة
قاهـــرة
غضبت منهم جميعا
فرمت كل التمائم
ثم هبت بصراخ
ثائــرة
بئس ما خلـّفـْتُه
مسخا دنيئا
أنتمُ لستم سوى
أبناء دنياً عاهرة
قفـز الأكبر سنا و حماقة
جامعا كل التمائم
و عيون من غباء
نافرة
أنا من سوف يطيع
الأمر حتى
لو يكون الأمر كفرا
بوعود الآخرة
رقصت من شدة الفـرح
و قالت ... أنت من سوف
أجلـّسُه على عرش
الحياة العامرة
فإذا المعتوه
يهوي صاغرا
في جحيم من
دروب عاثرة
وإذا بالناس
من قول و أفعال له
تتمارى باحتقار
ساخـــرة
ساء تخطيطك
يا أم الدواهي
كيف لم تسعفك هاتيك التمائم ؟
خدعتك الساحرة