واعدي بالقرب
من نبض العروق
لا تبارح ، لا تغبْ
لا تكن كالفتنة الحمقاء
في الشدو الكئيب
في عويل الجرح
مجرورا بأصداء النحيب
في الثقوب الـ تقتضي في رتقها
صبر النبي
كانهيار الليل في الحزن المهيب
قف على النبض كما لو
يقف النهر على باب المدينة
سامق الهيئة في الركن القصي
و الجميلات تنادي
اقترب
أيهذا المحتمي بالبعد عنا
اقترب
و احترق حد الجنون
في الأهازيج الشقية
كن كتيار العواصف
كالرعود
في الليالي الممطره
أو كلحظات البروق
الـ تنتشي بالزوبعه
وهي تغتال من الكون السكون
كن كـ "سيرانا" غناءً
يسلب النوتيُّ من عمق المحيط
و الصواري تنطوي
و العباب الملح يجتز السفينه
كن كأصداف طريه
اعترتها رعشة النشوة
في ضوء القمرْ
مثل حور من خرافه
يتراقصن على وقع الغجرْ
هات من شعرك ما يشعلني
يصلب الكون
على متن القصيده
فيسيل النبض
قديسا شهيدا
يعزف القلب على لحن الوترْ
أنا لا أحترف الشعر
و لا أمتص من خمر الحروف
بمداد الآخرين
متعة القول بأني شاعره
بيد أن العصف ما بين الضلوع
يتمادى بين حين
و أحاييناً أخرْ
يعتريني فجأة ما يشبه الحلم
فيسبيني الشرود
لغوايات السراب الدائخه
لرحيل مقفر
عن مجرات البشرْ
باعد الوعي مسافات التلاقي
كغريب رفضته الأمكنه
بين كلٍ في الوجود
و ارتحال في الغياب
ترسم الحرف أنايَ الموهنه
لتعود
برؤاها و الرنين
بتناهيد احتراقات الحنين
و المواويل الشجيه
تسكب الحزن النصيع
في سطور الأزمنه