و يقول لي : هذا المساء حبيبتي
يتمٌ تربع في قلوب الظامئين
و للسقاية مورد
لكنما
غابت بغيبتك الدلاء
فتساقط المغبون محتضرا
يردد بارتجاف سورة التسهيد
يشعل من لهيب أوارها
أفق السماء
و أنا انتظارٌ مرهقٌ
و عقارب الزمن البغيض
بحمقها
و بغيها المسفوك فوق جوارحي
عبثا .. تراود حيرتي
وتسوق لي وهما
يموسقه الرجاء
و أظل مرتبكا بتأويل التخيل
في حشود التائهين
و مواكب الأقمار تعزف لي
مواويل الضياء
فأسند فوق جفن الانتظار
صلابتي
و بمقلتيّ الوعد ملتمعا
وكف الوجد تجزل بالدعاء
ومضى المساء
و البرد ينحتني صقيعا
في شرايين المكان
على رصيف الأمنيات
و فوق أشرعة الزمان
ليعود يغريني
بمعجزة التحقق و الوفاء
لكنه يمضي حزينا
مثقلا هذا المساء
ويد يلوّح بالوداع نشيجها
فتطفئ في عيون الوعد
قنديل اللقاء