مرت أطياف الذكرى
لسنابل تتدلى منها الكلمات
يرتجفُ سؤالٌ في شفتيها
يا ذاك العنقود المعقود الشهد بأجزائهْ
ظمأى ورحيقك يغريني
يحرث في جوفي ألف نداءْ
وعيون الجمع تحاصرني
هل أدنوأرتشفُ القطراتْ
أم أقطف ذاك العنقودْ ؟
كانت ترنو للحلم الـ يدنو من بين الأنوارْ
يكتب أقنوما ً من أشجان ِ القيثاره
تتموسق فيه رغائبها
وصهيل حشود ٍمن نزق
تتجمهرُ في عمق ِ الوهم
تبعثرُ كل أمانيها
،
،
بخيالٍ
قادتها للنهر ِ المفتونِ خطاها
لخرير الماء على الصخره
كرنين ِ الناقوس ِ بقافية الأسحارْ
لهواها المعجون بصمت الحزن
و بالأسرارْ
ينزلق حميما
كالآهات المشحونة بالترتيلْ
تجترُّ الذكرى
تُنشبها بالشفق الورديْ
تتساءل عن مكنون شرودٍ
حين تبدّى الساعي من نافذة المرسال
ألقى عنوانا مختوما بنشيج المشتاق
سحرا يا هذا المنسوج على الورقة
يحمله الساعي النشوان
لو عين تلمس حرفا دون تعاويذٍ
لاحترق النهر بجمر المعنى
و ثمل البحر بخمر النبض
و تساقط منضود المرجانْ
،
،
أواه يا ذاك الحزن المرسوم بغربتها
و الصارخ في أنحاء هواها
يذروها كهشيم الموقد
حائرة كسحاب بَرِد
بُلـّدَ تبليدا ً
و المطرُ المخنوق بداخله
يتمزقُ من ألم الترويبْ
أطفأت الشمس بقايا الليل القابع في كف تخيلها
ألقت ببحور التيه على أعتاب التأويلْ
لتميد بذاك الأسطوره
ولتكتب بالدمع على أهداب الليلْ
حزن العشاقْ
تمحو كل حكاياته
كل سكون نام بحِضن ٍ يدفئها
و يساقيها من كأس هواه
فتهيم كقبرة ٍ حيرى
وتعود لتنتشل الحلم من الأوهامْ
وعلى قارعة الذاتْ
تغرسه أيقونة ذكرى