ْلمن تركع
وتستجدي رضاً يمنحك إياه
زعيم الإفك
والأحقاد،
لا يجدي و لا ينفعْ
تظن الله قدّسه
وألهمه بآيات
يخط بها صكوك العفو
و الغفران
يمنحها لمن قد شاء
أو يمنعْ
ألا يا أيها العربي
كيف رضيت هذا الذل
تابوتا
يضم كرامة الأجداد
إذ تخضعْ
أتحني قامة للفرس
يامن يسكن التاريخ
في أرجاء جبّته
وتنبض في العروق
قريش
و الحَسَنين
و الزهراءُ
و الأتلعْ
كأنك لم تكن يوما
زعيما .. قائدا .. ملهمْ
َكأنّا ما عرفناك
ولم نسمع خطابات
تسوق المجد في طياتها
فخرا بما أنجزت
من نصرٍ
وأنت المُبْحِرُ المُصْقَعْ
ّتُمرّغ في الهوان المر
جبهتك التي تسمو
بمجد العرب
إشراقا
وتصبح تابعاً يعدو
على آثار سيده
فبئس خيارك
الأوضعْ
أيأمرك ابن ملجم
أن تسوق بنيك
كالأنعام
وهما بالشهادة والجهاد
فإما قاتل لأخيه
، أو مقتول ،خسران
على يده
فيا لشماتةِ الأجدعْ
فلا نصرٌ
بقتل شقيقك العربي يا هذا
لقد أُفرِغْتَ من
مضمونك الديني
و الشرفي
والبشري
مخدوعا..
ألا تُبصِرْ
..!ألا تسمعْ
ألا فاركع
فقد شاءت لك الأقدار
وضعك في المقام
الشامخ
الأرفعْ
ولكن شئتَ
هذا اليوم
خلع لباسك الأوسعْ
لبست العار جلبابا
و قفت به ذليلا
عند باب الفرس
ترجو من فقيه الظلم مكرمة
رضيت لعقلك المسكون بالأوهام
أن يخدعْ
جبينك لامس الأقدام
وا أسفاً ...
فبعد اليوم لن يسمو
و لن يرفعْ !