البارحة
من وحي أغنية البارحة لسعدون جابر
*
*
المكان ملتفع بحلكة الغياب
الليل الصائل يحمل لي أطباق الشهوات اللاذعة
ينسق حمأتها على طيوف ظلك المستلقي على أريكة الشوق
يعصر من عناقيد الصيف المترفة ، صهد المفارقات الحميمة
النجوم بائسة تخيط من جلد السماء جولتها الأخيرة
ترمقني بشواظ من عشق متخمر....
لست آبهة
صمتي .. احتضار مهيب
لغابة النار و الغناء
تتقاطع خطوط الصورة مع الشفق الكليم
جائعة أنا بغيابك الشاحب الجلل
لا أسمع سوي عويل الصفصافة الثكلى
تستدعي يقظتي
بينما بحيرة فؤادي لا يستطيع العوم بها إلاك
*
*
بالأمس
تركت لك حروفا غامقة ،
أعلم كم هي حالمة ربات الألهام
ستقرأني كوصية من زمن لوعة عشتار
مرسومة بلحظات الشوق الصاملة كوشم سومري
مهترأة حد الفجيعة
،
بالأمس أيضا
حاصرتني تلك القصيدة الشقية
التي تماهينا في ارتكابها ذات نزق
عربدت في خاصرة النشوة
كأسطورة العنب
خرافة ترسمها ملامح لحون متمردة
يعزفها الليل على أوتاره المناوئة لكل ما هو عادي
أنشودة الريح و المطر
صباحها يمتطي نشوة الهطول
و ليلها يتراقص على ساق سفينة عرجاء
ضاع سفانها في دهاليز الشوق الوعرة
*
*
بالأمس فقط
كان الكون معصوب الرؤية
يكتظ بوحدتي ..
حشود العذابات المرة
تتجمهر على بوابات روحي الصاهدة
تبعثر كينونتي
وصوتك يحرث سكينتي ،
يتعملق بأرجائي المحدودبة ...
تلعب بي عواصف مجنونة
يحجبها العماء عن وميض رأفة....
،
الليل عميق السواد
يتخاصم مع رسائلي المحترقة
على مشاجب غربة الحرف
تجرفني لججه الداكنة
إلى أتون نار متكورة في قعر النأي الفادح
تفترسني فيها حشرجة الوحدة
طواحين ألم تلوك هدأتي
دوامة جحيم ، سعارها يلتهمني بنهم وحشي
و الجو الكامد يصلبني على حافة الانهيار
،
،
ياذاك المتفرد ألما في الغياب
متى تنسف أية الشوق
و توقد فوانيس الحضور
ليتدحرج المساء خضلا
كسالف غرقه ،
على سواحل الشرود ...
متى ؟!
فواغي 6/ 8/ 2008
من وحي أغنية البارحة لسعدون جابر
*
*
المكان ملتفع بحلكة الغياب
الليل الصائل يحمل لي أطباق الشهوات اللاذعة
ينسق حمأتها على طيوف ظلك المستلقي على أريكة الشوق
يعصر من عناقيد الصيف المترفة ، صهد المفارقات الحميمة
النجوم بائسة تخيط من جلد السماء جولتها الأخيرة
ترمقني بشواظ من عشق متخمر....
لست آبهة
صمتي .. احتضار مهيب
لغابة النار و الغناء
تتقاطع خطوط الصورة مع الشفق الكليم
جائعة أنا بغيابك الشاحب الجلل
لا أسمع سوي عويل الصفصافة الثكلى
تستدعي يقظتي
بينما بحيرة فؤادي لا يستطيع العوم بها إلاك
*
*
بالأمس
تركت لك حروفا غامقة ،
أعلم كم هي حالمة ربات الألهام
ستقرأني كوصية من زمن لوعة عشتار
مرسومة بلحظات الشوق الصاملة كوشم سومري
مهترأة حد الفجيعة
،
بالأمس أيضا
حاصرتني تلك القصيدة الشقية
التي تماهينا في ارتكابها ذات نزق
عربدت في خاصرة النشوة
كأسطورة العنب
خرافة ترسمها ملامح لحون متمردة
يعزفها الليل على أوتاره المناوئة لكل ما هو عادي
أنشودة الريح و المطر
صباحها يمتطي نشوة الهطول
و ليلها يتراقص على ساق سفينة عرجاء
ضاع سفانها في دهاليز الشوق الوعرة
*
*
بالأمس فقط
كان الكون معصوب الرؤية
يكتظ بوحدتي ..
حشود العذابات المرة
تتجمهر على بوابات روحي الصاهدة
تبعثر كينونتي
وصوتك يحرث سكينتي ،
يتعملق بأرجائي المحدودبة ...
تلعب بي عواصف مجنونة
يحجبها العماء عن وميض رأفة....
،
الليل عميق السواد
يتخاصم مع رسائلي المحترقة
على مشاجب غربة الحرف
تجرفني لججه الداكنة
إلى أتون نار متكورة في قعر النأي الفادح
تفترسني فيها حشرجة الوحدة
طواحين ألم تلوك هدأتي
دوامة جحيم ، سعارها يلتهمني بنهم وحشي
و الجو الكامد يصلبني على حافة الانهيار
،
،
ياذاك المتفرد ألما في الغياب
متى تنسف أية الشوق
و توقد فوانيس الحضور
ليتدحرج المساء خضلا
كسالف غرقه ،
على سواحل الشرود ...
متى ؟!
فواغي 6/ 8/ 2008