..ماذا تخبىء في الجراب لهولنا
أو لاعتصار قلوبنا
ولكسر قنديل الحياة
على دروب الأمنياتِ
على الوجودْ
هي ذي الفجيعة لا تزال
تنزّ في ردهات أرواح تئن من الألم
أو كلما طال انتظارك
في شآبيب الصباح
عادت إلينا عتمة الأيام
تنهش من جديدْ
تُفتح دفاترنا القديمةِ
تُقرأ الأحزان
والخذلان
مسفوك مداد سطورها
من فوق سفح النار
حيث يلتئم اللئام
لتُحاك خيبات البلادِ
بدماء أبناء الشعوب الطاهره...
و ينحر فوق أرض العُرْبِ
تاريخٌ تليدْ
"..اشرب "كؤوسك يا وطن
واسكب نقيع الذل
في الوادي العتيقْ
فالأرض ضاقت بالرفات وبالركامْ.
و النائحاتُ
على المقابر بالسوادْ
تسقينَ بالدمعِ الحزينِ
ترابَ طفل أو شهيدْ
هنا بقايا من مدائن
من منائر
من كنائس أو مدارس
من شوارع
من حوانيت عتيقهْ
صُبّتْ عليها النار
فاختلط الصراخ
مع الدوي
َيكوّم الأشلاءَ و الأنقاض
تمتزج الدماءُ
مع الحديدْ
الموت يصرخ ياعربْ
يكفي
تعبتُ من الحصادْ
وتعبت من عبء التّرَحُلِ
في البلادْ
من مغرب الوطنِ الجريحِ
إلى مرافئ شرقه
الدامي البعيدْ
و رحلت عنا أيها العام
المسربل بالهلاكِ
وبالوعيدْ
وبرقمك المشؤوم
مقترنا
ثلاث بعد عشر لا تزيدْ.
حلّ الخراب على العبادْ
وتربّدت كبد السماءْ
غضباً على الوطن الخصيبْ
فغدتْ ربوع الأرضِ
تصرُخ و القتودْ
يا قادة العرب الكرامْ
إلى متى هذا التشرذم
و التفرق
والتخاذل
و التآمرِ
والجحودْ
القوم يأتمرون من فرس وروم
ليمزقوا الأوطان
يمحون الهوية
والديانة و اللسانْ
وأنتم في الغياهبِ سادرونْ
يا قادة العرب الكرام
أليس بينكمُ رشيدْ !
١/١/٢٠١٤