
أماه عيدك
عاد هذا العام أيضا
كالذي قد مرّ
من أعوام حزنيَ
ْو الحنين
وأنا وحيدة غربتي
يجتاحني شوق إليك
إلى نسائم
عطركِ المخبوء
في الذكرى
ْكغابة ياسمين
فلمن سأحمل
باقة الجوري
هذا اليوم
أهديها
وألثم بالوفا
ْشرف الجبين
أماه....
هذي الغربة السوداء
تمضغني
وتفتك بي
ْعذابات المنون
وأنا أقاسي
ِعتمةَ الأقدار
ِأهربُ في قفارِ الحلم
َاستجدي السراب
َفلا مجيب
ْولا مُعين
لأعود أبحث
عنكِ طيفا
في مرايا العمر
في الأصداء
ْفي شغفِ الرنين
أأقول شكرا..!
هل ستكفي
أحرف جوفاء أربعة..!
ْكم لأخجل أن أبين
شكرا رحيقا
ِمن قطافِ حنانك
المغروس
ْفي عمق الوتين
شكرا وشكرا
حيث تمتد المسافة
ْبين حبّكِ و الأنين
ِوبحجم آهات الترهل
ِوالتهتّك
ِفي جدارِ الصبر
ْو الألمِ الدفين
ذاك الذي يمتد
منذ النبتة الأولى
..بجوفك
صرخة الأحشاء
ْتحتضنُ الجنين
ومضيت أقترف
الخطايا
والتمرد
والتذمر
ْوالجنون
شكرا لقلب يحتوي
نزقي
وأحزاني
وأفراحي
ْوأعباء السنين
شكرا لقلب
يطفئ الأنّات
والآلام
ْباللطف الهتون
أنا لست أملك
أن أرد إليك بعض الدَّيْن
يا أماه … عذرا
كيف يمكنُ
أن أجاري
!لذة الماء المعين
٢١/٣/٢٠١٤