ما بين القوسين باللون الأحمر ، من قلمي
******************
قتيْلُ عيْنيكِ لـمْ يَـثأرْ لقتلاكِ *** (هل كان وهمك أن الموت أحياكِ
وكيف يغدو دمِ العشّاقِ تسليةً) **** مَـنْ يَا تُرَى بِدَمِ الـعُـشَّاق أغْراكِ؟
سيـّانِ عِنْدَكِ مَقْـتـُوْلٌ جرَى دَمـُهُ *** (في لجة الوجد ظمآن لريّاكِ
يهيمُ بالبيد لا ماء و لا ظلل) ****وعاشقٌ رَشَقَتْ عَيْـنِيْهِ عَيْناكِ
دَمُ الـمُحِـبِّـيْنَ فـي شَرْعِ الهوَى هَدَرٌ *** (كدافق الماء فوق الطين ملهاكِ
تعدو عليه خطاك اليوم ضاحكة) **** يَا شِـرْعَـةَ الـحُبِّ رِفْقـاً بالدَّمِ الزَّاكي
أَذَنـْـبُـهُمْ أَنـَّـهُمْ فـي حُبهِمْ صَدَقوا *** (بعشق فاتنة آودت بنسّاكِ
فأيقنوا أنهم في القلب منزلهم) *** وَأَنَّ حُبَّ سواهُمْ حبُّ أَفّاكِ؟!
يَهْوَى الفتى ثم يُغـْوِيهِ الهوَى فإذا *** (تمكّن الحب من مكنونهِ الشاكي
و أبصر الموت في صدّ الحبيب لهُ) **** رَامَ النّجاةَ ترَدَّى بين أَشراكِ
للحب معنىً غرِيبٌ لَسْتُ أَفهمُهُ ***(و لا احتواه بيوم طيف أفلاكي
معنىً يفوق ذُرى التشبيه أمثلة) **** ولا يحيطُ به علمي وإدْراكي
ولسْتُ أَعْرِفُ منهُ غير بادِرَةٍ *** (غصت بقلب مريد بات يهواكِ
فأشعلتْ بلهيب الوجدِ موقدها) **** تَكْوِي فؤادي وتجْري مدْمَعِي الباكي
حَتى إذا النارُ فـي أَحْشائيَ اضْطَرَمَتْ ***(صرختُ رفقا أيا نارٌ بمضناكِ
آنستُ منها سعيرا لا انطفاء له) **** بَاعَدْتُ مُضْرِمَها عَنْ وَقـْدِها الذَّاكي
لا أَدْفـَعُ الضُّـرَّ عَنْ نـَـفـْسي التي هَلَكَتْ ***(سعي الضرير على درب بأشواكِ
فلا أداوي جراحي في محبتكم ) **** وَأَدْفَعُ الضُّـرَّ عَـمَّـنْ رَامَ إهْـلاكي
باللهِ يـا سِـرَّ آلامـي خـُـذي بــِـيـَـدي ***(من ظلمة التيه في محراب نجواكِ
إنّي المتيم يا سرّي وبي كلفٌ)**** لا تـَـتـْـرُكِـيْـنـي عَلَى أَعْتـَابِ ذِكْراكِ
ذَاكَ الغَرامُ سَقَـيْـنـاهُ الدُّمُوْعَ مَعاً *** (والليل يشهد كم للعين سفّاكِ
حتى تكاد سيولُ الدمعِ تُغرقهُ)**** مَا بَالــُـهُ اليَوْمَ يَـبْكي عَهْدَ سُقـْياكِ
جَفَّتْ كُؤوْسُ الأَماني وَهْيَ مُـتـْـرَعَةٌ *** ( و أُثملتْ برضاب من ثناياكِ
ها قد غدت كسراب البيد موهِمة)**** وَظامِـئُ الـحُـبِّ مَمْطــُــوْلٌ بــِــرَيـّـاكِ
فـي عُزْلتي وذُبُولـي مُهْجَةٌ تَـلِـفَتْ ***(وأصبحت في وجدها من بعض أسراكِ
فكيف أسلو وآهاتي تؤرّقني)**** وَبَـيْـنَ جَـنْـبَـيَّ مَا يَـطـْـوِيـْـهِ جَـنـْـبـاكِ
تَكَادُ نَارُ الهوَى تَقْضي عَلَى جَلَدي *** (ويعتريني سعير من حميّاكِ
فقد غدوت شهيد الاصطلاء بها) *** وَنـَـارُ حُـبـِّـكِ بَـرْدٌ فـي حَـنـايـاكِ
لَوْ شَـفـَّـكِ الوَجْدُ لاسْتـَرْعَـيْتِ ذِمَّتـَـهُ *** (وتعلمين بقلب الناسك الباكي
وكنتِ أشفقت مما قد ألمّ به ) **** وَلانـْـتـَصَـفـْتِ مِنَ الـمَشْـكـُـوِّ لِلشَّاكي
سَـتـَذْكـُـرِيْنَ إذا أَبلــَى الأسَى جَسَـدي ***(ومزّق الحزن أوردتي ومثواكِ
سينبئ القلب يامن كنتهِ أملا) **** مَا كَانَ مِـنْـكِ وَمـَا أَخْـفَـتْ نـَـواياكِ
هَذَا حَنِـيْنٌ مِنَ الماضي وَفـيضُ أَسىً *** ( مما تتراكم من مكنون ذكراكِ
إن الصبابة في الذكرى مؤرّقةٌ ) **** وَلاعِـجٌ يَتـَلظّى مِنْ بَقاياكِ
في ذِمّةِ اللهِ عَهْدٌ مَا وَفيـْـتِ بهِ ***( و كنتُ أكثر من بالعهد أوفاكِ
إن تجحديه بذي الدنيا مكابرة) **** لَنْ تَـجْحدِيهِ إذا وَافَيـْـتِ مَوْلاكِ
دَمِي الذي هُتـِكـَتْ بالأَمْسِ حُرْمَتـُـهُ ***(قد كان جوريةً أودعتها فاكِ
في وجنتيك ربيع ناضح خضلٌ ) **** بَادٍ عَليكِ ولَوْ أَخْفَـتْـهُ كَفّاكِ
فواز اللعبون
فواغي القاسمي