أمشي ترافقني الظلال
تجرّني .. وتجرّ قافلة الحنين
وحفيف أوراق الخريف
يداعب الذكرى
ويهمس في الفراغ
يا أنتَ .. قد مُلئتْ سلالك بالوعود
هل أزهر الصبّار فلاًًّ في الربيع
أم أثمر الآس الحزين لآلئا
تغفو على جيد الصبية
في غمام الحالمين
يا أنتَ .. يا صوتٌ من الأعماق
يخنقه أنين الاغترابِ
تُحيك سترته خيوط الليل
ينسجُها الضبابُ
ٍعلى مغازل من غياب
ْمن شتات الراحلين
يا أنتَ ...أين ملامح الماضين في الزمن البعيد
أتراها قد ذَبُلتْ على كتف الرصيفِ
ِتكسّرت بين الشقوقِ
هباؤها تذروه ريح الغابرين
وتظل تجمع من ثمار الصبر
من ملح الأماني
من أساطير الخرافة
تحشو جيوب المعطف الشتوي من أشواكها
وتظن أن سباتها حلمٌ
ستوقظه شموس العارفين
يا أنتَ … هل أدركت أن زمانهم ولّى
و تعيش أنتَ اليوم
في عصر الخطيئة ترتدي ثوب الأمين
وتغادر الأقمار تحمل ضوءها
في جعبة الزمن الحزين
فواغي
٢٠١٧/١١/١