بابل يا طهر الدم المهدور
آه ٍمن وجع
يقتنص الفرحة من ثغر الطفل
من رعشة هدب النخل
من ناعور ٍيعزف موالا
لملاك النهر
مئذنة ثكلى وبنوها
مزقهم ساطور الثأر
نهر سرح عينيه
على شطآن الموت
و الدمع الأحمر يغرقه
بسباق الوقت
آهٍ من وجعك يا بابل
سنبلة أرخت للريح مفارقها
فاقتلع الطوفان الريح
عبئها في عين دخان
في دمدمة الصوت الهادر بالإعلان
في قبر يحتضن الأعمار
و تقتله أحزان الأقدار
ونواح سفينة تاريخ
أصمتها شغب الإبحار
أوروك
شتات الزهرة من ساقية النور
و جفاف الطين المتساقط
من حقل سماء الجور
ياليلكَ ( تموز) الحالك
و حطام القلب المفجوع
بالأرض الموبوءة بالفتنة
بتصاعد أبخرة الموت
و نثار الشغوار المكسور
و سياط الجلاد الـ تسلخ جلد الفجر
تسفك حلم الطفل
دموع النرجس و النوّار
حكايا آشور و بابل
و ضفاف الفرحة
و الأنهار
سطر يا تاريخ بلادي
بمداد الطوفان
بمذاق الحسرة و الأحزان
سجل من حانات العفن
الناخر في قافلة الأشلاء
لبقايا من كانت تدعى
يوما أمة عدنان
قد كان هنا وطنٌ مرسوم
بجلال العزة و الإسلام
و تفرق ذاك الدّمُّ الطاهرُ
بين مواخير الأقزام
لا نامت خائنة الأعين
من حاكت من جلد الأفعى
أشطان الإعدام