جلفار الهوى و العذاب
أجلفار ماذا جنيت
وماذا فعلت
بأقدار هذا الزمان الجميلْ
:
فيكبر إثمك
فوق الخطايا
بذنب عتي و داء ٍعتيلْ
:
ليغضب منك إله البــرايا
فينزل سخط انتقام ثقيلْ
:
فهل أوصلتك الضلالة حتى
نكرت عهود نبي جليلْ
:
فيسمع فيك بكاء السواقي
ويعلوَ فيك نحيب النخيلْ
:
فلم يبق من حاملات العذوق
سوى عسق
من بقايا الحسيلْ
:
رثوت لحال روابي " العوافي "
وقد أحرمت
من سحاب سبيلْ
:
فما عاد ينعش فيك الربيع
بأرض خلت
من هواءٍ عليلْ
:
وما عاد فيك
اخضرار الغصون
و لا يُسْتـَظلُّ بدوحٍ ظليلْ
:
قتام الغبار
سحاب الدخان
هموم تواصل جيلا بجيلْ
:
وغارت نجومُ
سماء البوادي
فليلٌ دجيٌّ وفجرٌ عليلْ
:
فما عاد ليلكُ
ليلَ السهارى
وقد لون الحزنُ
صمت الأصيلْ
:
ولا حادي العيس
يرسل نجوى
فليس لأنـّاته من خليلْ
:
وتزأرُ
أوتادك الشامخــاتُ
لهول يراه الورى
مستحيلْ
:
فتنخر فيها المعاول هدما
لدفن السموم
وفتك عتيلْ
:
ويمّـكِ
بعد النضال العتيد
يعود أسيرا كعبدٍ ذليلْ
:
تخلـّيتِ
1-عن ناصعات الجمان
عراقة مجد ٍوحقٍ نبيل ْ
:
وقد كنت يوما
معاقل عـزٍّ
فأصبحت مأوى
البكا والعويلْ
:
رضيت بذاك الأثولِ اختيارا ..؟
فكيف القبول
بهذا الضئيلْ ..!؟
:
أكان خياركُ ؟
أم أجبروك .. ؟
بأن تحرمين من ابنٍ أصيل !؟
:
أبعدَ العزيز
يكون الوضيع بديلا لديك
فبئس البديل
:
الأبيّ المهابُ
النجيب السخي
و ليس لأوصافه من مثيلْ
:
أجلفار
هلا ّأثبت لرشدكَ
قبل انتهاء الزمان الجميلْ
:
ألا فالفظي بإباء الرجال
عديم الحِجا
عن ثراك النبيلْ
:
فيرضى الإله
وينزاح عنك
وبال السنين ِ غداً كالجفيلْ
:
لتعزف تلك الرياض
لحونا عـِذابا
وتنساب فيك كما السلسبيلْ
:
فيختال حُسْنُ الروابيَ لمّا
يزول الأسى
عن سلام حفيلْ
:
تكون الحياة بظل الشريف
نعيما هنيئا
بلفظ الخسيلْ
١- جزيرتي طنب الكبرى و الصغرى