ترجمة قصيدة البحيرة للشاعر الفرنسي لامارتين إلى العربية
هذه الترجمة لنقولا فياض احترم الوزن والقافية والسياق اللغوي ولكن هل نقلت معاناة وروح الشاعر في عتابه على الزمن؟ هذا ما ستظهره لنا محاولة التركيز في نقل روح وانفعال الشاعر حين يجد نفسه وحيدا على ضفاف البحيرة تحرقه ذكريات الحبيبة! دون الالتزام بالوزن والقافية.
أهكذا أبدا تمضي أمانينا
نطوي الحياة وليل الموت يطوينا
تجري بنا سفن الأعمار ماخرة
بحر الوجود ولا نلقي مراسينا؟
بحيرةَ الحـبِّ حيّـاكِ الحيـا فَلَكَـمْ
كانـت مياهُـكِ بالنجـوى تُحيّينـا
قد كنتُ أرجو ختامَ العـامِ يجمعنـا
واليـومَ للدهـر لا يُرجـى تلاقينـا
يادهر قف فحرام أن تطير بنا
من قبل أن تملي لنا باقي أمانينا
ويازمان الصبا دعنا على مهل
نلتذ بالحب في أحلى ليالينا
أجب دعاء بني بؤس بأرضك ذي
وطر بهم فهم في العيش يشقونا
خذا الشقي وخذ معه تعاسته
وخلنا هاهنا ،هناء الحب يكفينا
*******************
وهكذا نجد أنفسنا مدفعين نحو الشواطىء الجديدة
في الليل السرمدي محمولين بدون عودة
ألا يمكننا أن نرسي يوما على محيط الأجيال
أيها الزمن ...أوقف طيرانك،
وأنتِ أيتها الساعات الحلوة أوقفي دورانك
دعينا نتذوق الملذات السريعة لأجمل أيامنا..
كثير من التعساء يتوسلون إليك أيها الزمن،
اجري، اجري، من أجلهم
وخذا مع أيامهم الآلام التي تنهشهم
وأنس السعداء، أنس العشاق!ّ
ولكن عبثا اطلب بضع لحظات أخرى
فالزمن يفلت مني ويفر
وأقول لهذا الليل مهلا، مهلا...
لكن الفجر سرعان ما يبدد الظلام...
فلنحب اذن، ولنحب اذن، في هذه الساعات العابرة،
ولنسرع في التمتع..
فليس للإنسان مرفأ وليس للإنسان شاطئ
فهو يجري ونحن نمضي.
المترجم العراقي الدكتور صادق عبد المطلب الموسوي