سلاحا كهجر العامريّة ماضيا
دمي اليومَ مهدورٌ ليلى وأهلِها
فِداءٌ لليلى مهدراتُ دمائيا
ليَ الله ماذا منكِ يا ليلَ طاف بي
وما ذلك الساقي وماذا سقانيا
دعوني وما عندي لليلى أقوله
لليلى وأستنشى الذي عندها ليا
أهيم فأستعدي نهاري على الجوى
وأقبَعُ ليلي أستجير القوافيا
( فما أُشرِفُ الأيْفَاع إلا صبابةً
ولا أُنشدُ الأشعارَ إلا تداويا )
إذا الناسُ شَطرَ البيت ولَّوْا وجوههم
تلمستُ ركنَيْ بيتها في صلاتيا
( أُصلي فما أدري إذا ما ذكرتها
أَثِنْتَين صلّيتُ الضّحى أم ثمانيا )
توراتْ وراءَ الجَمع ليلى فخانها
فَمٌّ كابتسام الصبح يأبَى التواريا
وطيبٌ به خُصّتْ حوى الطيبَ كلّه
فقُلْهُ الأقاحي أو فقله الفواغيا
فأحسستُ من فْرعِي لساقيَّ هَزَّةً
كأن عِيانا منكِ لاقى عيانيا
دعوني وما يبقى إذا ما فنيتُمُ
فوالله ما شيءٌ خلا الحب باقيا
مشى الحبُّ في ليلى وفيّ من الصبا
ودبَّ الهوى في شاء ليلى وشائيا
وإني وليلى للأواخر في غدٍ
لشُغْلٌ كما كنا شغلنا الأواليا