جانبت سيرة من عتا و تمردا
و أبيتُ مني أن أمدّ له اليدا
و رفعت عن مهوى المسالك سيرتي
و أنفت إلا أن أكون السيدا
و كفرتُ إلا بالدم ِالغالي على
أرضي يحررُّ ما استُبيح و بُدّدا
فحملت من ألم المسيح دعاءَه
ورفعت فوق الشامخات محمدا
نورين من هدي السماء تقاسما
روح المحبة و السماحة و الهدى
صافحتُ من نصر السلام و إنّم
وجّهت للباغي السلاحَ مسدّدا
لا لا يظن البغي أن سيعوقني
عن مبدئي حتى يعيش مخلّدا
إني أنا الشعب الذي سيحرر الـ
أرضَ الكريمة بيعة أو مسجدا
إني أنا الشعب الذي أعطى و ما
ضاعت كرامته على طول المدى
إني أنا الشعب الذي إيمانه
صرع الطغاة و حرر المستعبَدا
إني أنا الطوفان كم في لجّتي
أغرقت من رام امتهانيَ و اعتدى
ما هان عزمي للخطوب و لا التوى
دربي و إن أرغى العدو و أزبدا
سيكون حقي ما ادّعى به غاصبٌ
حقا له ، و أسدّ عنه الموردا
إني أبيت القيد في أشكاله
و الحر يأبى أن يبيت مقيّدا
الأرض حولك و السماء طليقة
فعلام تُسْلِمُ للعدو المقودا!