بهاء الدين الجيوشي
متى يا عُريب الحي عيني تراكــــــــمُ
وأسمع من تلك الديار نـــــــــــــــداكمُ
ويجمعنا الدهر الذي حــــــــــــال بيننا
ويحظى بكم قلبي وعيني تـــــــــــراكمُ
أمُرُ على الابــــــــــواب من غير حاجةٍ
لعلي أراكـــــــم أو أرى من يراكـــــــمُ
سقاني الهوى كأساً من الحب صافيــاً
فيــــــاليته لمّا ســــــــقاني سقاكــــــمُ
فيـــــــــاليــت قاضي الحب يحكم بيننا
وداعيّ الهوى لمّا دعـــــــــاني دعاكمُ
أنا عبـــــــدكم بل عبد عبدٍ لعبدكــــــم
ومملوككــــــــم من بيــــــعكم وشراكمُ
كتبت لكم نفســـــــــــي وما ملكت يدي
وإن قَلَّتِ الأمـــــــــــــوال روحي فداكمُ
لســـــــاني بمجدكم وقلبي بحبــــــــكم
ومـا نظرت عيني مليــــــــــحاً سواكمُ
وما شرَّفَ الأكـــــــــوان الاّ جمــــالكم
وما يقصدُ العُشَّـــــــــــــاقُ الاَّ سناكمُ
وإن قيل لي مـــــــاذا على الله تشتهي
أقول رضى الرحمـــــــــــن ثم رضاكمُ
ولــي مُقلةٌ بالدمـــــــــع تجري صبيبةً
حرام عليـــــــــها النوم حتى تراكـــمُ
خـذوني عظــــــاماً محملاً أين سرتــم
وحيث حللتــــــم فإدفنـــــــــوني حذاكمُ
ودوروا على قبــــــــري بطرف نعالكم
فتحيا عظــــــــامي حيث أصغي نداكمُ
وقولوا رعــــــــــاك الله يا ميت الهوى
وأسكنك الفردوس قـــــرب حمـــــــاكمُ