العلامة السيدعلي محمد جواد الدين
ولد السيد علي جواد بدرالدين في بلدة الحاروف/قضاء النبطية لأبوين متدينين عام
١٩٤٨
ثم انتقل إلى النجف وعاصر الشعراء وشارك في الأمسيات الثقافية
كان يتردد على لبنان بين فترة وأخرى -
وفي العام ١٩٨٠ اختطف وهو في طريقه إلى المسجد وعثر عليه جثة هامدة بعد عدة أيام
راع السيد علي جواد الدين ما حلّ بالأمة من مآسٍِ فكتب ديوان"سيدي أيها الوطن العربي"
يحكي فيه آلامه وأشجانه، ويعبر من خلاله عن آماله وتطلعاته
كتب السيدعلي محمد جواد بدر الدين القصائد وهو دون الـ٢٠من عمره
إلا أنه كان يخفي معظم قصائده الغزلية ولا يصرح إلا بالوطنية والدينية حفاظا ً على مكانته وأسرته
فقام ببيع قصائده على عاصي الرحباني بـ 25 ليرة للقصيدة
واشترط عليه ألا يضع اسمه على الألبوم فخرجت الأغاني إلى النور وبقي اسمه في الظل
غنت له فيروز عدة قصائد أبرزها ( لملمت ذكرى لقاء الأمس) وقصيدة ( أنا ياعصفورة الشجن)
*******
ِلملمت ذكرى لقاء الأمس بالهدب
ِورحت احضنها بالخافق التعب
أيدٍ تلوّح من غيب وتغمرني
ِبالدفء والضوء.. بالأقمار بالشهب
ما للعصافير تدنو ثم تسألني
ِأهملت شعركِ راحت عقدة القصب
رفوفها وبريق في تلفتها
ِتثير بى نحوها بعضا من العتب
حيرى أنا.. يا أنا والعين شاردة
ِأبكي وأضحك في سري بلا سبب
ُأهواه من قال إني ما ابتسمت له
ِدنا فعانقني شوقا إلى الهرب
نسيت من يده أن أسترد يدي
ِطال السلام وطالت رفة الهدب
حيرى انا يا انا أنهد متعبة
ِخلف الستائر في إعياء مرتقب
أهوى الهوى.. يا هلا..إن كان زائرنا
ِيا عطر خيم على الشباك منسكب
*****************
أنا يا عصفورة الشجن
ِأنا ياعصفورة الشجن
ِمثل عينيكِ بلاوطن
بك ما بالطفل تسرقه
ِأول الليل يد الوسن
واغتراب بى وبى فرح
ِكارتحال البحر بالسفن
ٌأنا لا أرضٌ ولا سكن
أنا عيناكِ هما سكنى
أنا يا عصفورة الشجن
انا عيناكِ هما سكنى
ٍراجع من صوب أغنية
ِيا زمانا ضاع فى الزمن
ُصوتها يبكى فأحمله
ِبين زهر الصمت والوهن
من حدود الأمس يا حلما
ِزارنى طيرا على فنن
ِأى وهم أنتَ عشتَ به
ِكنتَ فى البال ولم تكن