ابتهل تحت داليات الأنوار
كمريد يحمل نذور الوعد لمذابح الآلهة
يقسم اللذائذ على قفار جوانحه و يغلق المنافذ
ليستبقي الفرحة المكنونة في ظهر الغيب
ينير بها دواخله الكامنة في سرالأسرار....
أحاول الاقتراب من الوصول
و لا تزال العوائق و العلائق
تنشبني في مشاجب العثرات
أتساقط في مهاوي الدهشة حين لحظات الكشف ...
يموّجني الذهول و يردني إلى بدايات المدارج الباذخة
أمارس العبث بالممكنات
و يتجلى الكشف في الغيبوبة
و الإحضار في التجلي
و يصبح مقام القرب مبعث الإلهام حلولا في فيء الروح
و ترحالا في سماء الانهمار..
يلامس القلق الألق لتولد أنوار الوصل
وتتشكل الفكرة من واقع الألم
و رحلة التنوير
مزجا شعريا من طينة الخلق
المنسجمة مع دفق ماء الروح و عصير الأحاسيس
ينكشف حينها الغطاء في حضرة اللاأين
مخترقا ضوابط المسافة و الحين
معلنا اكتمال الحقيقة المنبثقة من رحم المعاناة
و انعكاس الضوء المتكسر على أرصفة العمر و شواطيء الواقع
تشرع نوافذ السماء
فتتصاعد شهقاتنا
تستحوذ من بخور الفراديس ما شاء لها من مقدّر
تحترق القصائد العطرة
بانصهارها المتوحد ، لينساب ترياق خيال اللذة السامية
و بين قطوف الصورتين المتعانقتين بعبق التنفس الخامر بالطيوب ،
يتوارى الشذى التائق لسفر الحلم
خلف تراكمات السحب في سلال الغيب
يتساقط الضوء في غفوة التوق لانفراجات التنفس
من خوابي الاشتعالات المقدسة
لينتصب الألق كثورة على وثن الاسترخاء و الانقياد
و بين السماء و أسمائها النورانية
تبقى المشاعر معلقة على أستار بدر ٍ و مشجب نجم ٍ
تحملها رياح الأسرار
و يولد المعنى من الكلمة التي تغادر واقعها
لتسكن خلايا و شرايين النبض
هاجرة ً الإدراك إلى الغيبوبة
و الغيبوبة إلى الوصل
و الوصل إلى المعرفة