كنهر ٍ
التف مجراه على ذاته ليغرقه
يتشبث بصخرة الملاذ
و ترتطم قواه
ليتساقط نُثارا
كقمر
غادره ضياؤه
و تراكم الغيوم
يطمي بسواد ريقه المسموم
على عذوبة المنهل
ليصبح سديم كون ناقع
كيُتم
اخترق قلب طفل ٍ
ليصبحه على قارعة الشفقة
و قيثار ٍ قطعت أوتاره
يحتضر مدى عزفه
و رعشة الأفول ماثلة
كهشيم
يصبحنا القدر في لحظة انتقام
و سراجا حين رضا
و بينهما
ترتحل خطانا و نتسابق مع كينونتنا
في كلالة الوقت
هي الأقدار
من توقف التوهج و تشعله
و تبقي الذكرى
في سجل الزمن
كسرّاج ٍ قميء
كان احتفاء نجوم الأفول
تُرقعُ ما تمزق من سمائها
تمزز ما اختمر في
شرايين الرؤوس المثقلة
بنعاس التيه
و دوران الطواف
حول أوثان الرغبة
كأشباح
تَعفّرُ قلوبنا بغبار الزمن
و صقيع الذكريات المؤلمة
في غربة الارتحال
بين مفترقات الوهم
يشدنا الحنين
إلى حارات الطهارة و الصدق
إلى منبع الفرح
و احتواء الألم
تهرول
يدانا تستدرك
ما عثرت به أطراف عباءة الزمن
المختزن في ذكرياتنا
و صحائف اقترافنا
و ذاكرة الهجير
نغتسل بقدسية الطهارة
في نهر العبث
المتشكل من أقدارنا و أسرارنا
و صقيع عثراتنا
متى
يتوقف ناعور الضياع
ذاك الـ دورانه يطحن الفرح ....
و يمزق اللقاءات العذابا
متى
يُصمتُ دولاب الزمن
أنينهُ الـ يعزف
مواويل الفراق
*
يا من فتق الرتق
ارتق ما فتُق ... !