جمَعَتْ زهر النردِ المتناثرِ في الغرفة
ولـّتْ هاربةً ...
وعلِقَ الشالُ الأحمر ُبأريكة حمقهْ
للباب تهرول مسرعةً ...
في الليل المتناعس في طرقات الحي
والإصباح مصقول بكابوسُ ذئاب الليل ْ
قال : استأنّي
فالفجرُ بعيدٌ عن نافذتي
وأنا المعطوفُ على اللهبِ
ولازال نبيذي متقدا
ينتظرُ الرشفة ِ ..و الرجفة....!
أنت حين انتظاري ربيع ٌ
و سنيني قاحلةٌ
وهطولكِ أنبتها أقمارا
وزرع شموسا
يلتفُّ الكونُ بجمرِ اشتعالي
و أدخل نهركِ كي أطفؤني ...
يا أقدسَ من كلّ خطاياي
ومحرابَ مجوني و جنوني
و أنا ملتحفٌ بالكونِ و مرتحلٌ فيه
فلا ترحلي عني إلا معي ...
فبك أكون ... ولا تكونين بدوني