(٤١)
يسرقني الصمت من أزيز الوقت المتجمد في عروق ذاكرتي
يتأرجح المدى الليلكي على أرجوحة الذكريات الراعفة
أجلس متثاقلة على أريكة من العوسج
أتكأ على وسادة من ريش السنين الغابرة
أغرس زهرة من شقائق النعمان على الجانب الأيمن من الصدر ،
كي لا ترتبك دقات قلبي
(٤٢)
تتشتت نظراتي في ذلك المدى المتسع فلا تسقط إلا واقفة
ثم تسبح عاليا على أثير السحابات ال تكتسي لونا برتقاليا
يتخللها لون السماء الفيروزي فيصنع لونا ورديا زاهيا
تمر أمامي عجلة هلامية تقلب صفحات مبعثرة
تفر نظراتي مني إلى تلك الأبجدية المتطايرة
تتسلق على أهدابي قصائد مبهمة
تفتقت ذات ألم
أحاول عبثا فك طلاسمها
(٤٣)
أرسم في الخواء لوحة غير مكتملة
تخونني الذاكرة في استجماع إطارها وإسقاط اللون على أضلعها المعوجة
أحاول تمزيقها فأكتشف أنني عاجزة عن ارتكاب تلك الخطيئة المرة
أتذكر أنني لست سوى قطرة من ندى
تكورت ذات صباح على زهرة الحناء البيضاء فضاع عبيرها
تنكسر كقارورة عطر وتتناثر شظاياها
(٤٤)
كانت تلك هي مسافة الحنين المعطر
لم يتصلب الندى ليقضم أظافر العجز ،
ترجّل الصبح وتبخر الندى في هجير الحرور
أصحو من غفوة الشرود وأتلمس موضع زهرة شقائق النعمان
أجدها الأخرى قد ذبلت
الزمن لا يبقي من الأشياء سوى رمادا مالحا
وحدها عين الأماني تغمض أهدابها على تلك التمتمات العتيقة لتعيش خالدة.
٢٠٢٢/٩/١
يسرقني الصمت من أزيز الوقت المتجمد في عروق ذاكرتي
يتأرجح المدى الليلكي على أرجوحة الذكريات الراعفة
أجلس متثاقلة على أريكة من العوسج
أتكأ على وسادة من ريش السنين الغابرة
أغرس زهرة من شقائق النعمان على الجانب الأيمن من الصدر ،
كي لا ترتبك دقات قلبي
(٤٢)
تتشتت نظراتي في ذلك المدى المتسع فلا تسقط إلا واقفة
ثم تسبح عاليا على أثير السحابات ال تكتسي لونا برتقاليا
يتخللها لون السماء الفيروزي فيصنع لونا ورديا زاهيا
تمر أمامي عجلة هلامية تقلب صفحات مبعثرة
تفر نظراتي مني إلى تلك الأبجدية المتطايرة
تتسلق على أهدابي قصائد مبهمة
تفتقت ذات ألم
أحاول عبثا فك طلاسمها
(٤٣)
أرسم في الخواء لوحة غير مكتملة
تخونني الذاكرة في استجماع إطارها وإسقاط اللون على أضلعها المعوجة
أحاول تمزيقها فأكتشف أنني عاجزة عن ارتكاب تلك الخطيئة المرة
أتذكر أنني لست سوى قطرة من ندى
تكورت ذات صباح على زهرة الحناء البيضاء فضاع عبيرها
تنكسر كقارورة عطر وتتناثر شظاياها
(٤٤)
كانت تلك هي مسافة الحنين المعطر
لم يتصلب الندى ليقضم أظافر العجز ،
ترجّل الصبح وتبخر الندى في هجير الحرور
أصحو من غفوة الشرود وأتلمس موضع زهرة شقائق النعمان
أجدها الأخرى قد ذبلت
الزمن لا يبقي من الأشياء سوى رمادا مالحا
وحدها عين الأماني تغمض أهدابها على تلك التمتمات العتيقة لتعيش خالدة.
٢٠٢٢/٩/١