ما مرّ يوم و لم نسمع بطاغية
قد زلزل الشعب أركان القِوى ، فنجا
ما بين مرتبكٍ وجَلاً و مرتعبٍ
أو هاربٍ فرّ يرجو صحبه الفرجا
فواغي
قد زلزل الشعب أركان القِوى ، فنجا
ما بين مرتبكٍ وجَلاً و مرتعبٍ
أو هاربٍ فرّ يرجو صحبه الفرجا
فواغي
ما مرّ يوم و لم نسمع بطاغية
قد زلزل الشعب أركان القِوى ، فنجا ما بين مرتبكٍ وجَلاً و مرتعبٍ أو هاربٍ فرّ يرجو صحبه الفرجا فواغي
0 Comments
الجرة الـ تحتوي ألف رحلة و رحلة
يتعرق فيها زيت الأغاني الجريحة و الذكريات الثملة و حكايا الليل و المقهى و الرصيف وعريشة العنب و السطوح جملة الأشياء الصغيرة المتكورة في ذاكرة الطين و الماء فواغي إن ما يقوم به أبناء مصر اليوم ، لم تأتِ به أمم الأولين و الآخرين ، ولا حتى أكثر الدول تحررا و حضارة . إنهم يكتبون دستورهم في الشارع و يرسمون أطر جمهوريتهم و يقررون و يتفاوضون في الشارع ، و يعلنون مطالبهم على لافتة معلقة على بناء في الشارع . إنهم يضيفون معنى عصريا جديدا لمعنى الديمقراطية.قفزة تحررية لم يسبقهم عليها أحد وسوف يتحدث عنه التاريخ طويلا ، فهم يجرون عملية تجميلية ضرورية لهذا الزمن المشوّه. فواغي من - عرائش القطاف الفريق الركن طيار محمد حسني مبارك بحق الشجاعة التي أبديتها في حرب الـ 73 أن تستدعيها للمرة الأخيرة في حياتك و تعلن أنك راحل إلى غير رجعة ، الجميع يعلم أن مثل هذا القرار قاسٍ جدا بعد ثلاثين عاما من النعيم و الرخاء الذي أنساك قسوة الحياة العسكرية ، و لكن حقنا لدماء أبناء هذا الوطن الذي دافعت عنه يوما و فديته بروحك . إبحث عن بقايا تلك الشجاعة ربما تكون مختبأة في شريان ما - لا يزال ينبض في مكان ما - من خارطة شرايينك . لا أحد يطالبك بحق الكرامة ، لأن هذه الأمواج الثائرة أهدرتها منذ أن أهدرت شرعيتك ، و لن يطالبك أحد بما تبقى لديك من إنسانية لأنها هي أيضا قد فقدتها منذ أن روت دماء الشباب و الأطفال تراب مصر الطاهر ببنادق مؤسستك الأمنية ، و لن يطالبك أحد بحق القانون و الدستور لأنه يبدو أنك لا تعيرها أهمية اليوم ، و تذكر أن الشعب هو من جاء بالثورة التي أنت جزء منها إلى سدة الحكم و هو اليوم الذي يطالبك بالرحيل . فإن كانت ذكرى شجاعة لا تزال تلتمع في ذاكرتك فالرجاء أن تستدعيها الآن الآن و ليس غدا ، لأن غدا سيكون قاسيا جدا عليك و عليهم و على مصر و العالم أجمع . |
المؤلففواغي القاسمي الأرشيف
March 2013
العنوان |