فواغي
يبدو أن المخ العربي قد تم غسله بأقوى أنواع المبيدات فأصبح مأسوفا عليه
فواغي هذا الدبيب في رأسي لا شك أنه يحمل وشاية المطر ترى أين تسيل تلك الغيوم الضالة؟
فواغي في الحيث ، حيث لا سوانا - أنا و هو ، يراني من حيث لا أراه و اراه من حيث أعلمه - يراني من حيث لا مكان و ابصره من حيث يقيني به - يسمعني من حيث لا أعلم كيف و أسمعه من حيث أشعره -يحدثني من حيث لا لسان و أحدثه من حيث فنائي بوجده - يناجيني من حيث لا وسيط و أناجيه من حيث ذوبان ذات ذاتي المولَّهة و هو المولِّه - مدد إلهي مدد
فواغي ليس الوقت إلا تقويمنا " الهجري ّ " هجرة تتلو هجرة و مرافئنا تقتسم الوحدة و يعلو رغيفنا عفن الدروب التي لا تنتهي .. حيث ننتهي و لا ابتداء بعد و نلعن الوقت المتسمر على " قارعة " عمرنافإلى أين الأين ؟ و إلى متى المتى ؟ فواغي في سر الغيب المستور عن الأنظارْ
في ترتيل مريد يسكر في حضرة كشف الأنوارْ يؤمن أن الله الأوحد في هذا الكون سر الأسرارْ فالسبعة و التسعة عشرْ ، سرّ لا يعلمه غير الله تشكّل منها البدءُ و كنهُ الأقدارْ فواغي لحون حياتنا تعزفها أنامل الشجون و عوالم الشرود بإيقاعات الجراحات اللذيذة و طواحين أسرار الزوايا الغافية على مدارج الوجدان فنعيد ترتيب منضدة الشرود كخرافة منتقاة بأيقوناتها الفريدة ليرتسم الحلم الهارب
فواغي ما حياتي بعدَهم إلاّ الفَنَا ...... فعليها وعلى الصّبرِ سَــلامْ __________ ابن عربي أحتاج قليلا من الفرح
قليلا فقط هذه النوافذ السوداء لم تخترقها بشارة ضوء منذ زمن تراكم عليها دخان الأنظمة الوحشية و دماء الشعوب البريئة و قلبي وعاء هش لا يحتمل استيعاب كل ذلك اتركوا له فراغ و ارحلوا أيتها الوحوش دعوه يفرح قليلا قليلا جدا ، و ليس بحجم أطماعكم أو وحشيتكم فواغي |
المؤلففواغي القاسمي الأرشيف
March 2013
العنوان |