هيثم الخواجة - أدب و فعل
الشيخة فواغي بنت صقر بن سلطان القاسمي
يعانق جَهْجَهِةِ الفجر و يتطلع إلى الصباح
إنها تسامر المطرالهتون ، و ترفض الاستكانة و قبول نصل الجراح ، و عندما تفتح مغلاق حديقة إبداعها تتأكد أنها عامرة بالعطاء .. و أن جهجهة الفجر افترّ ثغرها عن ابتسامة عريضة على مرأى من الكواكب كلها ، ذلك أنها تلمست حلمها وهو يهمي في الفضاء الرحب ينسج هدية بين اليقظة والصحو ، و يقرع على باب الضوء مشرئبا ، لكي يلمع في حويجلة سِفـْرها المديد، و يتلون بتلون دماء مشاعرها النقية ...
إنها الأديبة الشاعرة و المسرحية الشيخة فواغي بنت صقر بن سلطان القاسمي المبدعة المجلية التي التزمت بلهفات إبداعها لتتسنّم المكانة التي تليق بهذا الإبداع .
و لم تمض فترة طويلة حتى أبصر العطاء طريقه ، فإذاهي رائدة في كتابة المسرح الطفلي إذ لم يتصدّ أحد قبلها فى دولة الإمارات لهذا الفن ، و لم تكتف ِ بالريادة بل تجاوزت ذلك لتقدم ماهو مؤهل لأن يبقى و يستمر ..
و في مجال مسرح الكبار ، سلكت مسلك الفرجة المسرحية ففازت بريادتين ، الأولى أنها أول كاتبة مسرحية تكتب للكبار و الثانية أنها أول من نهج في دولة الإمارات العربية المتحدة منهج التأصيل في تقديم فرجة مسرحية متميزة تعرض في الهواء الطلق ، و خير دليل على ذلك مسرحية " عين اليقين " و الأخطبوط ، و إذا أضفنا لذلك ولوجها لبوابة المسرح الشعري ، الذي يعد فنا ً صعبا ً و نادرا ً ، أدركنا مقدرة الكاتبة على الإبداع الشمولي .(1)
ويقول أوكيزي :" أن يكون حيث الوجود الحي، الفعال ، المتدفق بالحركة و الفعالية ، لا ينبغي له أن يوجد في البرج العاجي ، بل عليه أن يكون بين الناس يصغي إلى كل شيء ،و ينظر في كل شيء ، ويفكر بعد ذلك في جميع ما أصغى إليه و نظر فيه .." (2)
أوردت هذا القول لأقول : إن المبدع لا يمكن أن ينفصل عن المجتمع و لا يمكن أن يغفل آلام وآمال الجماهير .. و السؤال : أين يقع مسرح فواغي القاسمي مما تقدم ؟ إن ما قدمته هذه المبدعة يعد ّ مهما لأنه لصيق بهموم المجتمع العربي و يعبر عن فكره و مواقفه ضد الظلم والطغاة و من أجل التقدم والحضارة و السلام .
و إن انحياز المسرحية فواغي القاسمي لمجتمعها ينطلق من فهمها لدور الفن المسرحي خاصة ، والإبداع عامة كما ينطلق من غيرة الأمة العربية التي آن لها أن تشرع نوافذ التقدم في مجالات الحياة .
(1) عرضت مسرحيتا عين اليقين و الأخطبوط برأس الخيمة في الهواء الطلق و بحضور جماهيري لافت ، و نالت إعجاب الجمهور الذي دفع بتمديد فترة عرضهما أكثر من مرة والجدير بالذكر هو أن مسرحيات عديدة عرضت في الهواء الطلق لكنها لم تعتمد مبدأ الفرجة المسرحية .
(2) يوسف عبد المسيح ثروت ، معالم الدراما في العصر الحديث ،منشورات المكتبة العصرية ،بيروت ص 107
يقول بريخت : " إننا نحتاج نوعا من المسرح لا يطلق المشاعر أو ومضات الإدراك أو الدوافع الممكنة بداخل مجال الإطار التأريخي الخاص بالعلاقات البشرية فحسب ، بل مسرحا ً يستخدم ويشجع الأفكار التي تساعد على تغيير المجال نفسه " .(3)
إن الكاتبة المسرحية فواغي القاسمي مبدعة متميزة ، و ليس هذا الرأي من قبل المجاملة أو المحاباة أو لإرضاء الآخر ، ذلك لأنني أستند في ذلك إلى العروض التي شاهدتها وإلى المسرحيات التي قرأتها للمؤلفة .
فمسرحية عين اليقين تطرح أفكارا صوفية فلسفية و يقينية ، و يظهر فيها الهدف الأعلى الذي يتمحور حول الوطنية و القومية و قيمة الإنسان ، و تثمين الإبداع و الإيمان بالله عزّ وجل بشكل واضح ومؤثر.
و لما كانت الفرجة المسرحية مشروطة بالمتعة الفكرية و البصرية معاً ، فقد اعتمدت المؤلفة نقلة نوعية في كل فصل للتخلص من الرتابة ، كما ركزت على التلوين و إثراء المشهدية ، وشد الانتباه بأساليب مختلفة و متنوعة أهمها المسرح الغنائي التعبيري .
و عندما تستنطق التاريخ تركز بعينها الثاقبة على الإسقاط على الحاضر ، و بين الماضوية والحاضر و المستقبل تدور الأحداث الدرامية ، أهلها لذلك ثقافة واعية و معمارية حوار شعري لطيف جميل :
فكيف يكون غرام السنين
سرابا مخيفا
و يصبح كل هوانا ضياع !
يراود طيفك
أشلاء روحي
فيسرق من مقلتي المنام
و لا أغالي إذا قلت أن المؤلفة من المسرحيين الذين يؤمنون بالتجريب و التأصيل المسرحي ... ففي التجريب حاولت تطريز نظرية بيتر بروك في المسرح حيث أن بروك في كتابه (المساحة الخالية) رأى أن المسرح لا يحتاج أكثر من مساحة خالية و ممثل و مشاهد حتى تكتمل أبعاد الظاهرة المسرحية ... و المؤلفة آمنت بهذه النظرية كمستند ، ثم تجاوزت ذلك إلى ملء المساحة الخالية بنص درامي جميل يخاطب العقل و العاطفة معا ، و إلى تطريز الفضاء المسرحي بالسنوغرافيا الجميلة والموسيقى المعبرة المؤثرة .
____________________________________________________
(3)يوسف عبد المسيح ثروت ، معالم الدراما في العصر الحديث ،منشورات المكتبة العصرية ،بيروت ص 107
و ما دام ما تقدم يشكل الفرجة الموسيقية التي دعا إليها كتاب مسرحيون و نقاد عرب ، فإن المؤلفة تقصدت تدعيم الفرجة في مسرحها بغاية تأصيل مسرحي عربي له جذوره الاحتفالية في الماضي ويلبي ألقه دعوات ملحاحة في الحاضر .
يقول الدكتور صبري حافظ :
" لا يزدهر المسرح كأي فن من الفنون الإنسانية الأخرى بغير التجريب الدائم و المغامرة المستمرة مع الجديد . لأن المسرح يستهدف سبر أغوار التجربة الإنسانية المتحولة دوما ً .. والمتغيرة أبدا..والتي تنأى بطبيعتها الحية الفاعلة عن الثبات و الجمود و عن الانحصار في أية قوالب محددة".(4)
إن الشاعرة فواغي القاسمي التي أنتجت مجموعات شعرية متعددة ، منها المطبوع و منها المخطوط ، استطاعت أن توظف الكثير من شعرها داخل النص المسرحي ، كما أصرت على التزام الأسلوب الهادف في مسرحياتها كلها ، و هذا إن دلّ على شيء فإنما يدل على وعي في الأهداف و الرؤى لإبداع النص المسرحي و الإيمان بما يريده المتلقي .(5)
في مجالات دعم الطفولة ، توجهت فواغي القاسمي إلى الطفولة من منظور أهمية بناء جيل المستقبل فكريا ً و ثقافيا ً و سلوكيا ً ، و قد لا يعرف عنها الكثيرون بأنها أول من أدخل المنهج العلمي " منتوسوري " للتعليم المبكر و المميز إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في العام 1991 ، و أنها أول من كرّسَ مهرجان مسرح الطفل في الدولة أيضا ، فقد دعمت و أشرفت ووجهت من أجل تكريس هذا الفن ، فكان لها الفضل بإقامة العديد من المهرجانات منذ العام 1995 حيث جعلت لكل مهرجان عنوانا ً له دلالته في عالم الطفولة فحين أرادت إسقاط الضوء على التقدم التكنولوجي كان المهرجان تحت مسمى " طفل الفضاء" و عندما أرادت لفت الإنتباه إلى أهمية الموسيقى في حياة الطفل جاء عنوان المهرجان " لحن البراءة " ، و لأهمية الخيال في إذكاء روح التفكير و الإبداع تبنت فكرة المسابقة القصصية و كان عنوان المهرجان حينها " أنهار الخيال " ، أما آفة الوجبات السريعة وضررها على الإنسان فقد خصصت المهرجان لتوضيح هذا الخطر الداهم و أهمية الغذاء الصحي في مهرجان " لا لحداثة الغذاء " ، و للنظافة نصيب من الأهتمام تم التوجيه لها من خلال مهرجان " طهر و نقاء" ... و هكذا لكل مهرجان إسم و مغزى و فكرة كان لا بد من توجيه الأطفال لها ، تعززه مسرحية تخاطب الطفل بأسلوب شيق و رشيق .
و إذاأضفنا إلى ذلك إعلان فواغي القاسمي عن مسابقة مسرحية للأطفال و أخرى لقصة الأطفال أدركنا مدى تقدير و ضرورة التوجه للأطفال .
أما عن سمات النص المسرحي الطفلي لديها فيمكن تلخيصها بما يلي :
(4)د. صبري حافظ ، التجريب و المسرح ، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، 1984 ص (7)
(5) من ذلك مسرحية " عين اليقين "ومسرحية " الأخطبوط " فالأولى صدرت العام 2001 وطبعت حتى الآن خمس طبعات في كل عام طبعة ،و الثانية صدرت في العام 2003 وطبع منها ثلاث طبعات بكل عام طبعة .
1 – الأنسنة
اعتمدت فواغي القاسمي الأنسنة أسلوبا في بعض مسرحياتها ، كما حدث في مسرحيتها " محكمة الباذنجان " المرافقة لمهرجان الطفولةالسادس " لا لحداثة الغذاء " ، و لا يخفى على أحد بأن الأنسنة أسلوب يحبه الأطفال لما يعكسه من متعة ،فالباذنجان يتكلم و كذلك الجزر و أنواع أخرى من الخضار و الفواكه التي تشتكي لقاضي المحكمة( الباذنجان) إهمال الأطفال لها في دلالة تعكس أهمية الغذاء الصحي و مضار الوجبات السريعة .
2- اللعب
ومن الملاحظ بأن اللعب أساسي في حياة الطفل فكان دائم الحضور في مسرحيات المؤلفة و هو لعب موظف دراميا وقد أثبت الباحثون و النقاد بأن اللعب أساسي في مسرح الطفل و لا يمكن التخلي عنه،فهو يشكل جزءا ً من المتعة ، و يسهم في التوصيل الحي و السريع إلى المتلقي .
3- الفكرة الهادفة
لا تؤمن المؤلفة بالأدب الضحل و المسرح الساذج ، و لهذا نجد في كل مسرحية من مسرحيات الأطفال هدفا أعلى تسعى إليه من خلال الأحداث ، و قيما أخلاقية و تربوية تنسرب في جسده و ثناياه.
4- المتعة و الإدهاش
و من الأسباب التي جعلت مسرح المؤلفة مقبولا عند جماهير الأطفال ، الاهتمام بالمتعة البصرية والبصيرية و البحث عن وسائل تشد الطفل إلى الخشبة .
5- اللغة المسرحية
تتوجه المؤلفة إلى الطفل عن طريق لغة سهلة تناسب الفئة العمرية التي تتوجه إليها، فالحوار بسيط ومركز و يخدم نمو و تطور الأحداث .
و جدير بالذكر أن فواغي القاسمي وقفت إلى جانب المرأة أيضا و اهتمت بالأسرة فعقدت الندوات والمحاضرات و الدورات لها و شجعت خروجها للعمل في جميع مؤسسات الدولة حتى تلك التي كانت حصرا على الذكور فقط ، ذلك في سعي منها لدعم دور المرأة الحقيقي و اللائق في المجتمع ،كما فتحت المجال أمامها لتثبت حضورها من خلال العمل التطوعي و الأعمال الفاعلة و المؤثرة في حياة و مجتمع الإمارات .
لقد دعت إلى مزيد من الوعي عندها و شجعت العلم و المعرفة ، و صرحت في مجالات مختلفة بأن للمرأة دورها و لن يتحقق هذا الدور إلا من خلال العلم و التعلم و المعرفة الثقافية و الانخراط في المجتمع كعنصر تنفيذي يعرف ما يريد ، و يسعى إلى تحقيق ما يريد . و المدهش في هذا الاتجاه أنها تحافظ و تصر على أن تكون القدوة لنساء مجتمعها بتجسيد نظريتها عملا على الأرض حيث تصر على النجاح في كل مجال لكونها تكره الفشل و اليأس و تثمن عاليا المبدعين و الناجحين المخلصين .
هذا الحرص على التميز و الإبداع دفعها أن تتولى مسئولية رئاسة مجلس أمناء " مؤسسة الشيخ خالد للإبداع و التميز " و التي تهتم بتكريم المبدعين في جميع المجالات الحياتية و التي تعتبر الأولى في دولة الإمارات العربية المتحدة ، حيث تطورت من جائزة للطالب المتوفق المبدع لتشمل جميع المبدعين و المتميزين من أفراد ومؤسسات و دوائر خاصة و حكومية ، إضافة إلى رصد جائزة للأسرة المتميزة و أخرى لذوي الاحتياجات الخاصة . و في كل عام يتم تكريم جميع الفئات في مهرجان ثقافي يستمر عدة أيام تقام على هامشه الندوات و الورش العلمية و الدورات التدريبية إضافة إلى استضافة خبراء و رجالات علم يلقون المحاضرات و الدروس . كل ذلك كان يقام على أرضية "نادي الفتيات " الذي أنشأته لخدمة المرأة و الطفل و تطور مع الزمن إلى نادٍ ثقافي يحتضن المسابقات الرياضية و الثقافية و الإجتماعية التي تعدت حدود المرأة و الطفل لتشمل جميع فئات المجتمع ، و هو النادي النسائي الوحيد في الدولة المسجل في اتحاد السباحة حيث تخرجت منه براعم نالت المراكز المتقدمة في مسابقات السباحة بالدولة.
و عندما نصل إلى الشعر نجد هذه المبدعة وقد أبرمت معه عقد وئام لارجعة فيه ، لأن بوصلة الرؤية انتهت عندها إلى رأي حاسم مفاده : إن الشعر حال تستغرق في براءة كل شيء ليكون تعبيرا عن الدفء و الصدق، و تجسيدا لما ينبثق تلبية لمتطلبات كثيرة داخل الكيان الإنساني ، لكي تلد القصيدة من بؤبؤ المشاعر و ترتدي ألقها من معزف الوجد الساحر .
و ما يسجل لها في قصيدتها أنها لا تسقط في هاوية اللهاث ، و لا توغل في مغاور النحت و التكلف، ذلك أن كيمياء الروح أشد قوة من الزيف و المكرور المعاد , لأن ما تود أن تعبر عنه ينطلق من عشق يسيل متدفقا ً من النبض ويحط في شريان الواقع ، رافضا ً تارة و مستجيبا ً تارة أخرى ، و يستند على منطق لغوي لافت .. فيه من الاشتقاقات ما يبهر و من الصور مايسحر .
في قصائد فواغي لهب الشفق المسافر عبر قطار الرغبة و الأنا و موج السواقي التي ترفض الأفول طالما يصر الشهيق على التقاط أبجدية الود و الحب و ألوان السعادة . و عندما تطل ملامح الظلم والكآبة و الغيرة و الحسد تقرع ناقوس الإبانة و التوضيح ، و هي تثق بأن المعادلة اللاهفة لانسكاب الحقيقة المقدسة ستسطع بلا تردد على عتمة زائلة، لأن رخام منطقها صلد و صلب ، و لأنها العنود التي تريد لشعرها أن يظل مساكب من ندى الفجر و لهذا تستمر تلاويح العطر مفعمة في جسد قصيدتها التي تأبى الذهول و تكره الانكفاء أو الاستسلام إلى نعاس الفتور .
و لكم يتملك القاريء الإعجاب حين تفرش ورودالجنائن في رحاب محجّة السواقي المحاذية للبوح والإعجاب و الأمل و الحلم ، و حين ترفرف الأشرعة ... وهي تدرج في فضاء الشوق و الترحال على شريان الحياة الفائر :
وهاج الحنين بذكرى ليال ٍ رشفنا زلال الغرام سـويا
نصلي بمحراب دنيا الهيام و يطوى الزمان بلقيانا طيّا
هذا و تمنح واقعها خيالا فتعكس ماضي الحياة ليصير واقعا ً و لاواقع ماضيا ً دون قصدية ، و لكن بهدف إطفاء غيوم الأسى و قدح العيون من أجل الحاضر و المستقبل .
و هي إذ تسرج حصان الشعر نحو الطموح القادم فإن التيارات الموسمية لا تضعف قناعاتها وهمتها باتجاه دعم الـ (أنا) و الوقوف إلى جانب الـ (نحن ) بامتياز .
لملمت فيها ما لقيت من الأذى و جعلت أجمع غربتي و رجائي
فصنعت من جور الزمان قلادتي و نسـجت من ألـم المسيح ردائي
و عندما تسرح في معاني شعر فواغي القاسمي ودلالاته ومرموزاته تتذكر ولادة و يحضرك ابن زيدون ، و لا يغيب عن بالك أراغون و بودلير و السياب ... إنه طير يطفو على صهد المواجع ، وصبح قادم بلا مواقيت و غاب نخيليّ مسحور ... فيه سمو و سموق ، يعانق فناء الروح و يدفعك لتظل رهن الحياة ... يلقم ذهنك دررا ً فذّة ، و يمدك بارتعاشات هوادج الذاكرة و أنامل صفحة الإشراق .
مددت يديّ لأنظر ماذا فأبصرت روحك في راحتيا
فذابتْ جوارحُ نفسيَ لمّـا تسللت بين الضلوع نجيا (6)
وبعد ، فإن المبدعة فواغي القاسمي أديبة شمولية بكل ما تعنيه الكلمة فمن مسرح الأطفال إلى مسرح الكبار إلى فن الشعر – ديوان العرب – إلى مقالات نثرية ...الخ
كل ذلك يؤهلها لأن تأخذ هذا اللقب خاصة و أن ما تكتبه لا يمكن أن ينضم إلى الركام من النتاجات التي نشعر بأنها لا تضيف شيئا و لا تترك أي أثر ... إن أسلوب التحكيك و التنقيح الذي تعتمده و عدم الاستعجال في النشر، و الإصرار على تقديم اللافت و المبهر للقاريء ... كل ذلك ساهم في نوعية إبداعها الذي ينبئ عن موهبة حقيقية و متفردة .
هيثم الخواجة
كاتب و ناقد مسرحي
_____________________________________________________
(6) المقاطع الشعرية من الديوان الشعري " ألم المسيح ردائي " فواغي القاسمي ،البيان للصحافة والطباعة و النشر ، الطبعة الثانية 2007