الكونُ على رهجِ الوحشهْ
يترنَّحُ من هولِ الدهشهْ
إنْ غرّدَ يوماً عصفورٌ
لم يلبث أن غادر عشَّهْ
لتساقـَط في كفِّ الدنيا
كالريحِ تَلاعَبُ بالقشَّهْ
أحـلامٌ جُلُّ تميزها
لا تعدو أحلاماً هشَّه
قد طالَ الدربُ برحلتهِ
واليأسُ غدا ينهشُ جأشهْ
للقـدرِ عيونٌ ترقبُه
والبطشةُ تلحقُ بالبطشهْ
فيمرُّ العمرُ على مضضٍ
كفلاةٍ تصرخُ بالوحشهْ
قد غاب سراجُ أمانيه
وانكسر النورُ على الرّمشَهْ
لا صوتُ الأمنِ يسامرهُ
لا وجهٌ تعلوه البهشهْ
يا من صيَّرت لنا الدنيا
كوناً معتصراً بالدهشهْ
وجعلتَ قيامتنا رعباً
يسحقنا من هول الرعشهْ
إني لا أبصر أقداري
غارقة بسديمِ الغُبْشَهْ
مرآةُ حياتي معتمةٌ
صورٌ تتقاطعُ مرتخشهْ
أشرقني بالنور، إلهي
يا من بالنور بنى عرشهْ
قد ضاقتْ برؤايَ الدنيا
والكلُّ غدا يحملُ نعشهْ