قد عاد يحزمُ في أسى ماضيهِ
نـدماً يكلـِّلُ كلَّ نبضٍ فيهِ
يجترُّ ما زرعَ الصَّقيعُ بروحه
حتى غدا جرحُ الهوى يبريهِ
ظمآنُ يستجدي السُّفوحَ ديومَها
والأنسُ شُرِّدَ من رُبَى التدليهِ
شكواهُ في جِيَز الشِّعابِ يردُّها
رجعُ الصَّدى كالنار إذ تكويهِ
كُسِرَت نوافيرُ الرمادِ بدربه
والشوكُ, أغراسُ النوى, يُدميهِ
ما ضرَّه إذ كان في مُهج الدُّنا
ملكاً تربَّع فوقَ عرشِ التيهِ؟!
لكـنه وأدَ المقـامَ جهـالةً
ليعود يسقي الوجْدَ كي يحييهِ
هيهات، في الحلم البعيد منالهُ
فالليلُ داجٍ والنَّوى يشقيهِ
جفَّ الغديرُ ولم يعد ساقٍ له
إلَّا السَّرابُ فعزَّ من يرويهِ
2011