اُهرب إلى الفراغ
ورتِّب النجومَ بالفضاء،
جرب كما تريد
واعشق كما تشاء
وعاقر الجنونَ والمجون،
بل استبح قبائل النساء
واسكب على دروبهنْ
قصائد الغرام
كتبتَها- كما زعمت لي-
في لحظةٍ من الشرود،
قد وحَّدَت كلينا
في ثورة انتشاء
وإنني قديسةُ القصيدة
ولونُها
وصوتُها
سكونُها وعصفُها
وطعمُها المعجونُ بالنبيذ،
وإنني وحدي فقط
أقنومك اللذيذ
أسوقُ بالدلال
مواكبَ الأقمارِ في السماء
وقلت لي
بأنني الأنشودةُ اليتيمة
في غابة الضجيج
"وما عداكِ من نساء، يا حلوتي، سواء
لسنَ سوى قوائم الأسماء "
كُن فاتحاً عظيماً
لعصمة الثغور
يقسِّم الكلامَ والشعور
ويرتدي معاطف الغواية
مارس كما الرجال
هواية الخطيئة
تذوّق الرحيقَ، إن تأتَّى
وانشب على جدائل الصبايا
مواسمَ الربيع والغناء
وابحث كما تشاء
ابحث كما تشاء
وأينما تشاء
فلن ترى في بحثك المجنون
تلك التي تراكَ عاشقاً
تنسى على ذراعها
أعوامك الرتيبة
وتختبئ في عينها
أحلامُك الحبيبة
من تنعكس على مرايا قلبها
شقاوةُ الطفولة، ومنتهى الرجولة
ورعشة الضلوع في اللقاء
ستنتهي بك الدروب
حتماً إلى الصقيع
لغربة الحنان والحب والأمان
بغابة الخواء
فلن ترى من تشتهي كما أنا،
يا عاشقي،
من النساء.
13 / 3 / 2009