MÉDIAS 16/04/2011 À 00H00
Julian Assange: «Nous avons été un déclencheur»
في مقال له على صحيفة الحرية الناطقة بالفرنسية ، يقول جوليان أسانج صاحب موقع ويكيليكس الشهير ، أنهم هم من ضغط على زناد الثورات العربية .
يقول أسانج أن منطقة الشرق الأوسط كانت عبارة غابة جاهزة للاحتراق و بمجرد أن ضغطنا على الزناد اشتعلت بها الثورات . و يشير إلى تونس بأن هناك من قام بترجمة البرقيات الديبلوماسية إلى اللغة الفرنسية و سرعان ما نقلت إلى العربية . و عند سؤاله عن سبب الموقف الغربي الذي كان إلى جانب الشعب التونسي و ليس مع النظام ، أجاب بأن الحكومات الغربية عرفت من خلال البرقيات الأمريكية حقيقة الموقف الأمريكي من الحكومات العربية الديكتاتورية لذا لم يكن بوسعها مساندة تلك الأنظمة و مخالفة الرأي الأمريكي ، كذلك الولايات المتحدة أيضا لم تستطع اتخاذ موقف لمساندتها خلافا لموقفها المنتقد لها كما ورد في البرقيات لذا توافق الدور الغربي مع الدور الأمريكي في الوقوف إلى جانب الشعب و ليس النظام الحاكم .
بالنسبة لمصر يقول أسانج أن البرقيات الأمريكية أيضا كانت توضح مدى طغيان النظام الحاكم في مصر و مدى استبداد ديكتاتورية حسني مبارك و خطورته على الشعب لذا لم يكن من السهل على الولايات المتحدة مساندته و هي التي كانت برقياتها تصفه بتلك الصفات التي تعبر عن رأيها فيه لذا اقترحت عليه التنحي و نقل السلطة إلى عمر سليمان الذي كانت تثق به كثيرا ، و حينها سارعنا إلى نشر البرقيات الخاصة بعمر سليمان و التي تصف مدى خطورته و تشابهه مع حسني مبارك و بذلك قطعنا الطريق على الولايات المتحدة في تأييده ، و لم يكن أمامها أي خيار سوى الوقوف إلى جانب ثورة الشباب .
بالنسبة للانظمة العربية الأخري سواء كانت الرئاسية أو الملكيات الوراثية فإن أسانج وصفها جميعا بالديكتاتورية التي سارعت إلى إجراء إصلاحات مختلفة لتتجنب مواجهة موقف مشابه لما حصل في تونس و مصر ، و يرى أن ذلك يعتبر شيئا جيدا لصالح الشعوب فلا يهم من يكون على رأس السلطة طالما تتحول السلطة إلى يد الشعب و يبقى منصب الرئيس أو الحاكم مجرد منصبا شرفيا لا اكثر فهذا هو الشيء المطلوب .
و عند سؤاله هل ستؤثر هذه الثورات العربية على الأوضاع السياسية و الاجتماعية في أوروبا ، أجاب ، نتمنى ذلك و ننتظر اليوم الذي نجد أن كامل السلطة في تلك البلدان هي بيد الشباب و تدار حسب تطلعاتهم و رؤيتهم .