سوف تبكين أيتها الكاهنة دموعا من دماء سوداء…
تحاولين إطفاء بخورك العفن ،
لكن بنيك الذين رضعوا من أثداء الخديعة سيتساقطون في أجيج النار ..
النار .. النار … النار الآثمة ..
بوق يشق صرخه المدى …
عويل يصعد أمواجا عاتية … وقيح ينز من خواصر الغانيات ..
ستبكينهم أيتها الكاهنة ...
أنت و من سوف يتبقى من سدنة معبدك الموبوء ..
سوف تشقين جيوبك حزنا و أنت تلتهمين أبنائك المغدورين ... كنّاس المعبد ..
ستنشرين ضفائرك الشعثاء على نيلك المشدوه ..
سينكرك حينها لأنك حرثتِ قاعه المسكون بالحوريات ..
و قطّعت قلائدهن الزرقاء .. فأغضبتهِ …
ستجرين أذيال ضلالتك و تعوِلين ..
تناشدين الريح و الأمطار فترد ندائك الأعاصير و البراكين ..
لقد انفلت الزئبق من بين شروخ الغفلة ..
واليوم تقدم القرابين على مذابح الندم ...
ولكن سيف القدر لن يعيد توجيه البوصلة .. ولا ترتيب الزمن ..
فاعولي ما شاء لك القدر أن تعولي..
اعولي أيتها الضّالة